لماذا لا تقصف أوكرانيا الرتل الروسي شمالي كييف؟

"لدينا الكثير من الهدايا (للروس)... ليست لطيفة. هي مؤلمة جداً". هذا ما قاله عمدة مدينة كييف فيتالي كليتشكو وفقاً لما نقلته عنه صحيفة "واشنطن بوست". لكنّ روسيا أيضاً قدّمت مفاجآتها الخاصّة للعالم: تعثّر جيشها في الانتصار عسكرياً على أوكرانيا. مرّ أكثر من أسبوعين على انطلاق "العملية العسكرية الخاصة" من دون تحقيق السيطرة على المدن الكبيرة في أوكرانيا باستثناء خيرسون في الجنوب. وفي الشمال لا تزال سومي وخاركيف وكييف وغيرها من المدن صامدة.  بالنسبة إلى كييف تحديداً، بات اسمها يرتبط أكثر فأكثر بالرتل العسكريّ الروسيّ الذي لا يزال متوقّفاً منذ أكثر من أسبوع شمالي المدينة. يثير هذا الرتل تساؤلات عدّة عن سبب البطء الشديد في تقدّمه كما عن سبب عدم اجتذابه للضربات الأوكرانية على الرغم من تشكيله هدفاً سهلاً للجيش الأوكرانيّ. يبلغ طول الرتل قرابة 60 كيلومتراً ويمتدّ من تشرنوبيل إلى مطار أنطونوف القريب من العاصمة.  استراتيجية مرجحةثمّة تفسيرات كثيرة للعرقلة التي يتعرض لها هذا الرتل. الأعطال الميكانيكيّة والاكتظاظ وانهيار المعنويات حاضرة، إلى جانب بطء إمدادات الطعام والوقود. من جهته، أوضح العميد المتقاعد مارك كيميت لشبكة "سي أن أن" أن الأوكرانيّين يقودون وحدات كمائن صغيرة تتمتّع بقنّاصات وصواريخ "جافلين" الأميركيّة المضادّة للدروع من أجل استهداف الرتل. لكنّ الاستراتيجيّة المتّبعة والمرجّحة بحسب رأيه تكمن في استهداف نقاط الضعف المتمثّلة...