الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

تأثير مباشر للتغيّر المناخي على سلامة الأطفال... الصحة في خطر!

المصدر: "النهار"
تأثير التغير المناخي على الأطفال.
تأثير التغير المناخي على الأطفال.
A+ A-
يعد الاحتباس الحراري تحدّياً عملياً وأخلاقياً غير مسبوق للقطاع الصحي حول العالم ويتطلّب إجراءات عاجلة من اجل تدارك الأمر قبل الوصول إلى الأسوأ. ويحتاج علماء المناخ إلى الإبلاغ عن تأثير ارتفاع درجة حرارة الكوكب على كل من يعيشون عليه، وفق ما كتبت البروفيسرة فيونا ستانلي في صحيفة "الغارديان".
 
وفي هذا السياق، أشارت إلى أن "مدينة بيرث الأوسترالية عاشت 28 يوماً عانت فيها من حرارة فاقت الـ35 درجة مئوية في صيف عام 2021 - ومن المتوقع أن ترتفع إلى أكثر من 40 يوماً في عام 2036. أصبحت درجات الحرارة التي تزيد عن 40 درجة مئوية أكثر شيوعاً، وكان صيف 2021/22 هو الأكثر حرارة على الإطلاق".
 
ولفتت إلى أن "صحة ورفاهية جميع الأستراليين تتعرّض للتهديد جراء تأثيرات الاحتباس الحراري، لذلك ليس لدينا الوقت، سوف تتأثر صحة الشباب - الرضع والأطفال والأجيال القادمة - إذا لم نتحرك الآن".

ومع استمرار ارتفاع درجات الحرارة العالمية ومستويات ثاني أكسيد الكربون، تشهد أستراليا مواسم حرائق أطول وأكثر تواتراً وشدّة.
 

بالإضافة إلى النماذج التي تتنبأ بمستويات أعلى من الحرارة الشديدة (كما في بيرث)، ثمّة ارتفاع في مستوى سطح البحر (مع تآكل خطير في المحيط الهادئ)، وتلوث الهواء، وهطول الأمطار بغزارة، كما فيضانات أكثر خطورة، والمزيد من العواصف الرملية والترابية - وكل ذلك له آثار صحية كبيرة تشعر بها مجتمعاتنا، وفق الكاتبة.

وأضافت في مقالها: "يؤدّي هذا الأمر إلى أزمة الصحة العقلية، إذ يكافح الأستراليون لمواكبة الظواهر الجوية القاسية باستمرار والنزوح. يقول الشباب إن "مخاوفهم من كارثة مناخية في المستقبل" هي في طليعة مخاوفهم في استطلاعات الرأي في أستراليا والعالم".

وتابعت في المقال: "ليس عليك أن تنظر بعيداً لترى كيف تؤثّر أحداث الطقس القاسية على صحة الأستراليين. سلط موسم حرائق الغابات المدمر 2019/2020 الضوء على الآثار الصحية المباشرة مثل أمراض الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية وضربة الشمس والضغط، بينما تستمر الفيضانات الأخيرة في كوينزلاند ونيو ساوث ويلز في تهجير الناس والتسبّب في مخاوف كبيرة تتعلّق بالصحة العقلية".
 
 
واعتبرت ستانلي أن "الأمر الذي قد يكون الأكثر إثارة للقلق هو تأثير تغيّر المناخ على الأجيال القادمة"، وسألت: "ماذا عن الأدلة المتزايدة على أن التغيّرات في المناخ وتدهور البيئة تساهم في أوبئة مثل كوفيد؟".

وذكرت أن "الأطفال لا يواجهون ضرراً مدى الحياة من الاحتباس الحراري فحسب، بل هم أيضاً أكثر عرضة للتأثيرات الصحيّة للاحتباس الحراري من البالغين".
 

في الإطار، سردت الكاتبة تأثير التغيّر المناخي على الأطفال: "نعلم أن موجات الحرارة تؤثّر على الأطفال، إذ يمكن لتلوث الهواء أن يسبّب أمراض الجهاز التنفسي، ويؤدي إلى الحساسية. في مسارنا الحالي، فإن المستوى المتوقع للاحترار العالمي بسبب النشاط البشري سيهدّد صحة ورفاهية جميع سكان العالم، مما يؤثّر بشكل غير متناسب على الأشخاص الذين يعيشون في ظروف محرومة".
 

وأشارت الكاتبة إلى أن "كبار الباحثين الطبيين في أستراليا يتفقون على أن تغيّر المناخ هو التحدّي الصحّي الأكبر في القرن الحادي والعشرين".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم