الخميس - 16 أيار 2024

إعلان

"فاغنر" تُعلن "التمرّد المسلّح" وتُسيطر على مواقع عسكرية... وبوتين يتهمها بالخيانة ويتوعّد! (صور وفيديو)

المصدر: "أ ف ب"
سيدة تطلع أحد عناصر "فاغنر" على محتوى في هاتفها. (أ.ف.ب)
سيدة تطلع أحد عناصر "فاغنر" على محتوى في هاتفها. (أ.ف.ب)
A+ A-
تتسارع الأحداث الدراماتيكية التي فرضها تمرد قوات "فاغنر"، وجديدها إعلان مكتب رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو أنّه توسّط في اتّفاق مع يفغيني بريغوجن رئيس مجموعة "فاغنر" الروسية الذي وافق على تهدئة الوضع.

وأضاف الإعلان الذي نشر على القناة الرسمية لرئاسة روسيا البيضاء على "تيليغرام"، أن بريغوجن وافق على وقف تحركات مقاتلي فاغنر في أنحاء روسيا.
 
وقال رئيس مجموعة فاغنر الروسية العسكرية الخاصة إنّه أمر مقاتليه، الذين كانوا يتقدمون صوب موسكو، بالعودة إلى قواعدهم لتجنب إراقة الدماء.

وأضاف أن مقاتلي المجموعة تقدموا إلى مسافة تبعد 200 كيلومتر من موسكو خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
 
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم السبت إنّ تمرّد عناصر مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة كشف عن فوضى كاملة في روسيا.

وقال زيلينسكي في خطاب مصوّر: "يمكن للعالم اليوم أن يرى أنّ سادة روسيا لا يسيطرون على أي شيء. وهذا يعني لا شيء إطلاقاً. ببساطة فوضى كاملة. والافتقار إلى أيّ إمكانيّة للتنبؤ".

وأضاف زيلينسكي أنّ بلاده لن تصمت ولن تقف مكتوفة اليدين، وتابع أنّ "أمن الجانب الشرقي لأوروبا يعتمد بشكل كامل على دفاعاتنا".

وخاطب زيلينسكي بوتين منتقلاً من اللّغة الأوكرانية إلى الروسية قائلاً: "كلّما طالت مدّة بقاء قواتك على الأراضي الأوكرانية، ازداد الدمار الذي ستلحقه بروسيا".
 
بدوره، شكر الرّئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو على جهوده التي أفضت إلى تراجع مجموعة فاغنر عن تقدّمها نحو موسكو بعد تمرّدها المسلّح، وفق ما أعلنت الرئاسة في مينسك السبت.

وأورد بيان للرئاسة أنّ لوكاشينكو "أبلغ رئيس روسيا بالتفصيل عن نتائج المفاوضات مع قيادة مجموعة فاغنر"، وأنّ بوتين "شكر زميله البيلاروسي على العمل الذي قام به"، وذلك في أعقاب إعلان زعيم المجموعة يفغيني بريغوجين أنّ قواته ستعود إلى معسكراتها حقناً للدّماء، في أعقاب تواصل بينه وبين رئيس بيلاروس.

وكان قائد مجموعة "فاغنر" قد دعا الجمعة إلى انتفاضة على قيادة الجيش الروسي بعدما اتّهمها بقتل عدد كبير من عناصره في قصفٍ استهدف مواقع خلفيّة لهم في أوكرانيا، وهو اتّهام نفته موسكو مُطالبةً مقاتلي يفغيني بريغوجين باعتقاله بتهمة "الدعوة إلى تمرّد مسلّح".
 
وأكدّ صباح السبت أنه دخل المقر العام لقيادة الجيش الروسي في مدينة روستوف الذي يشكل مركزاً أساسياً للهجوم الروسي على أوكرانيا، وسيطر على مواقع عسكرية من ضمنها مطار.

وقال بريغوجين في مقطع فيديو نشر على تلغرام "إننا في المقر العام، إنها الساعة 7,30 صباحاً" (4,30 ت غ)، مضيفاً أن "المواقع العسكرية في روستوف تحت السيطرة بما فيها المطار" فيما كان رجال ببدلات عسكرية يسيرون خلفه.
 

وشدّد قائد فاغنر على أنّه وعناصر مجموعته البالغ عددهم 25 ألفاً "مُستعدّون للموت" من أجل "الوطن الأمّ" و"تحرير الشعب الروسي" من التسلسل الهرمي العسكري الذي أعلن دخوله في تمرّد ضدّه.

وبنبرة ملؤها الغضب، قال بريغوجين في رسالة صوتيّة نشرها مكتبه "لقد شنّوا ضربات، ضربات صاروخيّة، على معسكراتنا الخلفيّة. قُتل عدد هائل من مقاتلينا".

وتوعّد بريغوجين بـ"الردّ" على هذا القصف الذي أكّد أنّ وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو هو الذي أصدر الأمر بتنفيذه.
 
(آلية عسكرية غير معروفة الهوية في الشوارع الروسية - أ ف ب)

وأضاف أنّ "هيئة قيادة مجموعة فاغنر قرّرت أنّه ينبغي إيقاف أولئك الذين يتحمّلون المسؤوليّة العسكريّة في البلاد"، مؤكّداً أنّ وزير الدفاع سيتمّ "إيقافه".

وقال بريغوجين في رسالة صوتيّة على تلغرام "نحن جميعاً على استعداد للموت، جميعنا الـ25 ألفاً... لأننا نموت من أجل الوطن، نموت من أجل الشعب الروسي الذي يجب تحريره من أولئك الذين يقصفون السكّان المدنيّين".
 

وتعهّد بريغوجين السبت أن "يذهب حتّى النهاية" وأن "يدمّر كل ما يعترض طريقه"، مؤكّداً أنّ قوّاته دخلت الأراضي الروسيّة.

وقال "نحن نُواصِل وسنذهب حتّى النهاية" وذلك بعد إعلانه أنّ قوّاته "اجتازت (...) حدود الدولة" الروسيّة بعدما كانت منتشرة في أوكرانيا.

وذكر بريغوجين أنّه "دخل إلى روستوف"، وهي مدينة في جنوب روسيا غير بعيدة عن أوكرانيا، وأنّ عناصره لم يفتحوا النار باتجاه مُجنّدي الوحدة المنتشرين لعرقلة طريقه.

وأضاف "نحن لا نقاتل سوى المحترفين"، قائلاً إنه لا يريد قتل "أطفال". لكنه شدد أيضاً على "أننا سندمر كل ما يعترض طريقنا".
 
 
إلى ذلك، قال قائد مجموعة "فاغنر" إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "أخطأ بشدة" باتهامه مقاتليه "بالخيانة" مؤكداً أن قواته "لن تستسلم".

وأكد بريغوجين في تسجيل صوتي أنه "في ما يتعلق +بخيانة الوطن+ أخطأ الرئيس بشدة. نحن وطنيون". وأضاف "لن يستسلم أحد بناء على طلب الرئيس أو الأجهزة الأمنية أو أي كان". وهذه المرة الأولى التي يهاجم فيها بريغوجين بوتين شخصياً.
 
ورأى رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين أنّ الوضع "صعب" في العاصمة الروسيّة التي تسير باتجاهها قوات مجموعة فاغنر المسلّحة المتمرّدة، معلناً الإثنين يوم عطلة للحدّ من التنقّلات.

وأقرّ سوبيانين بصراحة بأنّ "الوضع صعب وبغية التخفيف من المخاطر قرّرت إعلان الإثنين يوم عطلة" باستثناء بعض النشاطات والخدمات البلدية. ودعا سكّان العاصمة إلى "الحدّ قدر الإمكان" من تنقّلاتهم في المدينة، لافتاً إلى أنّ حركة السير "قد تُمنع" على بعض الطرقات وفي بعض الأحياء.
 
 
بوتين: سنُعاقب الخونة
من جهته، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطاب استثنائي اليوم السبت إن "التمرد المسلح" لمجموعة "فاغنر" العسكرية الخاصة "خيانة"، وإن أي شخص يحمل السلاح ضد الجيش الروسي سيُعاقب.
 
وشدّد على أنه سيفعل كل شيء لحماية روسيا، وأنه سيتم اتخاذ "إجراء حاسم" لتحقيق الاستقرار في روستوف أون دون، وهي مدينة بالجنوب قال يفجيني بريغوجين رئيس مجموعة "فاغنر" إن قواته سيطرت على جميع المنشآت العسكرية فيها.
 
وفي هذا الشأن، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله إن الرئيس فلاديمير بوتين يباشر مهام عمله من الكرملين.

فاغنر تردّ: رئيس جديد قريباً
 
في السياق، رد رئيس مجموعة "فاغنر"، وقال: "اتخذ بوتين الخيار الخطأ، وقريباً سيكون لنا رئيس جديد".
 
 
ولفت إلى أن بوتين "تجنّب بخطابه ذكر المتمردين والخونة من قواته".
 
 
وأشار إلى أن "عدداً من قواتنا أصبحت قربية من منطقة فورونيج"، ثم اعتبر أن "وزير الدفاع الروسي حول قواته إلى جهاز علاقات عامة لرغباته".

وفي وقت سابق ليل السبت ذكر بريغوجين أنّ قوّاته أسقطت مروحيّة عسكريّة روسيّة.

وقال في رسالة صوتيّة "الآن فتحت مروحيّة النار على رتل مدنيّ، وقد أسقطتها وحدات فاغنر"، من دون أن يُحدّد مكان الواقعة.

ودعا بريغوجين الجيش إلى عدم "مقاومة" قواته. وقال "هناك 25 ألف منّا وسوف نحدّد سبب انتشار الفوضى في البلاد... احتياطنا الاستراتيجي هو الجيش بأسره والبلد بأسره"، مبدياً ترحيبه بـ"كلّ من يريد الانضمام إلينا" من أجل "إنهاء الفوضى".
 
(قائد فاغنر وبوتين - أ ف ب).
 
ونفى قائد "فاغنر" أن يكون بصدد تنفيذ "انقلاب عسكري"، مؤكّداً أنّه يريد قيادة "مسيرة من أجل العدالة".

وقال "هذا ليس انقلاباً عسكرياً، بل مسيرة لتحقيق العدالة. ما نفعله لا يعوق القوات المسلّحة".
 
وتم رصد أرتال عسكرية تتجه إلى موسكو، قيل أنها تابعة لفاغنر.
 

موسكو تنفي 
 
لكنّ ردّ موسكو لم يتأخّر، إذ سارعت وزارة الدفاع إلى نفي اتّهامات بريغوجين، في حين أعلنت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب فتح تحقيق ضدّ قائد فاغنر بتهمة "الدعوة إلى تمرّد مسلّح".

وقالت وزارة الدفاع الروسيّة في بيان إنّ "الرسائل ومقاطع الفيديو التي نشرها بريغوجين على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن ضربات مفترضة +شنّتها وزارة الدفاع الروسيّة على قواعد خلفيّة لمجموعة فاغنر+، لا تتّفق مع الواقع وتشكّل استفزازاً".

بدورها، قالت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب في روسيا في بيان إنّ "المزاعم التي بُثّت باسم يفغيني بريغوجين ليس لها أيّ أساس. لقد فتح جهاز الأمن الفدرالي تحقيقاً بتهمة الدعوة إلى تمرّد مسلّح".
 
(إجراءات أمنية في روسيا - تاس)

وفي بيان لاحق اتّهم الجهاز قائد فاغنر بالسعي إلى إشعال "حرب أهلية" في البلاد، مناشداً مقاتلي المجموعة القبض على بريغوجين.

وقال الجهاز في بيانه إنّ "تصريحات بريغوجين وأفعاله هي في الواقع دعوة إلى بدء نزاع أهلي مسلّح على أراضي الاتّحاد الروسي وطعنة في ظهر الجنود الروس الذين يقاتلون القوات الأوكرانية الموالية للفاشية"، مطالباً مقاتلي فاغنر بـ"اتّخاذ إجراءات لاعتقاله".

أما الكرملين فقال على لسان المتحدّث باسمه ديمتري بيسكوف إنّ الرئيس فلاديمير بوتين "أحيط علماً بكلّ الأحداث المتعلّقة ببريغوجين. يجري حالياً اتّخاذ الإجراءات اللازمة".
 

وقال متحدث باسم الرئاسة الأميركية الجمعة إن البيت الأبيض يراقب الوضع في روسيا إثر انتفاضة مجموعة فاغنر على قيادة الجيش، مشيرا إلى أن الرئيس جو بايدن أطلِع على ما يجري.

كييف تراقب 
 
وجرى تعزيز الإجراءات الأمنية في عدد من المناطق الروسية عقب تمرد فاغنر. وفي هذا الإطار أعلنت موسكو أن ثمة أنشطة لمكافحة الإرهاب جارية في المدينة.

وفجر السبت أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان أنّ "نظام كييف يستغلّ استفزازات بريغوجين الرامية لزعزعة استقرار الوضع من أجل إعادة تجميع وحدات من لواءي مشاة البحرية 35 و36 لشنّ أعمال هجومية" في منطقة باخموت، مشيرة إلى أنّ قواتها استهدفت القوات الأوكرانية بقصف جوي ومدفعي.

وفجر السبت نقلت وكالة الأنباء الرسمية "تاس" عن مسؤول أمني روسي لم تكشف هويته تأكيده تشديد الإجراءات الأمنية في موسكو في أعقاب تصريحات قائد فاغنر.

وقال المسؤول الأمني بحسب تاس "تمّ تشديد الإجراءات الأمنية في موسكو، المواقع الأكثر أهمية تخضع لإجراءات أمنية مشدّدة"، وكذلك "أجهزة الدولة ومنشآت النقل".
 

وتأتي هذه القنبلة التي فجّرها قائد بريغوجين في وجه القيادة العسكرية الروسية لتخرج إلى العلن التوتّرات العميقة التي تعانيها قوات الكرملين في أوكرانيا.

وكان بريغوجين قال في وقت سابق الجمعة إنّ القوات الروسية تتراجع في شرق أوكرانيا وجنوبها في أعقاب الهجوم المضادّ الذي تشنّه ضدّها قوات كييف.

وتتعارض هذه التصريحات مع التأكيدات الأخيرة لبوتين بأنّ أوكرانيا تتكبّد خسائر "كارثية" في هجومها المضادّ.
 
ونقلت وكالة أنباء "تاس" الرسمية الروسية عن السلطات في موسكو قولها إنه تم تعليق الملاحة في نهر موسكفا، الذي يمر عبر العاصمة الروسية، بصورة موقتة.

وقال رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين في بيان منفصل إنه ليست هناك قيود على حركة السيارات والشاحنات من المدينة وإليها، لكنه قال إنه تم تشديد إجراءات التفتيش الأمني.

ردود فعل
 
اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن التمرد المسلح الذي أطلقته مجموعة فاغنر دليل على ضعف روسيا وعدم الاستقرار السياسي فيها.

وفي تعليقه الأول على الأحداث الجارية في روسيا، كتب زيلينسكي على وسائل التواصل الاجتماعي "ضعف روسيا واضح. ضعف واسع النطاق. وكلما أبقت روسيا قواتها ومرتزقتها على أرضنا، واجهت المزيد من الفوضى والألم والمشكلات لاحقاً".

وأكد "من الواضح أن أوكرانيا قادرة على حماية أوروبا من انتشار الشر والفوضى الروسيين".

وقال "روسيا اختارت الدعاية لإخفاء ضعفها وحماقة حكومتها، والآن بلغت الفوضى حداً لم يعد بإمكان أحد أن يكذب بشأنها".
 


وتابع أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يرسل مئات آلاف الأشخاص إلى الحرب ليتحصن أخيراً في منطقة موسكو للاحتماء من الذين سلحهم بنفسه".
 
وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل اليوم السبت إنه "يراقب عن كثب" الوضع في روسيا وإنه على اتصال بقيادات الاتحاد الأوروبي الأخرى والشركاء في مجموعة السبع.

وكتب ميشيل على "تويتر" "من الواضح أن هذه قضية روسية داخلية".

وقال أيضاً إن دعم الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا ورئيسها فولوديمير زيلينسكي "لا يتزعزع".
 
من جهتها،  قالت متحدثة باسم حلف شمال الأطلسي في رسالة بالبريد الإلكتروني اليوم السبت إن الحلف "يراقب الوضع" في روسيا.

ولم تدل المتحدثة أوانا لونجيسكو بأي تصريحات أخرى.

وعبّرت قطر عن القلق بشأن الوضع في روسيا، داعيةّ لأقصى درجات ضبط النفس. 
 
وفي السياق، قال وزير خارجية لاتفيا إدغاردز رينكيفيكس في تغريدة إن لاتفيا تعزز الأمن على حدودها مع روسيا ولن تسمح للروس بالدخول في ظل الوضع الحالي.

وأضاف "لا يوجد تهديد مباشر على لاتفيا حالياً".

إلى ذلك، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عبر "تويتر" إن ألمانيا تراقب التطورات في روسيا عن كثب وعلى اتصال وثيق مع شركائها الدوليين.

وقالت "ينبغي على المواطنين الألمان في روسيا بكل تأكيد الاستفادة من نصائحنا المعدلة للسفر"، وذلك بعد أن طلبت الوزارة من المسافرين تجنب وسط مدينة موسكو.

وناشد دميترو كوليبا وزير الخارجية الأوكراني المجتمع الدولي "التخلي عن الحياد الزائف" تجاه روسيا وتزويد كييف بكل الأسلحة التي تحتاجها لطرد القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية.

وكتب كوليبا في "تويتر" "أولئك الذين قالوا إن روسيا أقوى من أن تخسر: انظروا الآن... حان الوقت للتخلي عن الحياد الزائف والخوف من التصعيد. أعطوا أوكرانيا كل الأسلحة اللازمة. انسوا أي صداقة أو عمل مع روسيا".

وأضاف "حان الوقت لوضع حد للشر الذي يبغضه الجميع لكن يخافون بشدة من القضاء عليه".
 
كما دعا ريشي سوناك رئيس الوزراء البريطاني اليوم السبت جميع الأطراف في روسيا إلى حماية المدنيين بعدما سيطر يفجيني بريجوجن رئيس مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة على إحدى المدن الجنوبية.

وصرح سوناك لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) في مقابلة ستُذاع كاملة غدا الأحد "أهم شيء سأقوله هو أن تتحلى جميع الأطراف بالمسؤولية وأن تحمي المدنيين".

وأضاف "نراقب عن كثب الموقف وكيفية تطوره على الأرض. نحن على اتصال مع حلفائنا وفي الواقع سأتحدث مع بعضهم في وقت لاحق اليوم".
  
وأفادت مراسلة "بي.بي.سي" لورا كوينسبرغ بأن لجنة الطوارئ التابعة للحكومة البريطانية تجتمع لمناقشة الوضع الحالي في روسيا.

إلى ذلك، أكّد وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن السبت أن واشنطن ستبقى على "تنسيق وثيق" مع حلفائها بشأن الأحداث في روسيا.

وكتب بلينكن عبر "تويتر" "تحدثت اليوم إلى وزراء خارجية دول مجموعة السبع ومسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي للبحث في الوضع الراهن في روسيا. الولايات المتحدة ستبقى على تنسيق وثيق مع الحلفاء والشركاء مع تطور الوضع".
 
كما أعلن الرئيس الشيشاني رمضان قديروف حليف الرئيس فلاديمير بوتين، إرسال وحدات من بلاده إلى "مناطق التوتر" في روسيا.

وقال قديروف عبر تطبيق "تلغرام" إن "مقاتلين من وزارة الدفاع والحرس الوطني لجمهورية الشيشان غادروا الى مناطق التوتر. يجب إنهاء التمرد، وفي حال كانت إجراءات قاسية مطلوبة، فنحن مستعدّون لذلك".
 
ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني قوله اليوم السبت إن إيران تدعم سيادة القانون في روسيا الاتحادية وتعتبر التطورات الأخيرة شأناً داخلياً لروسيا.
 
و ذكرت وكالة الإعلام الروسية أن الرئيس فلاديمير بوتين وقّع قانوناً يسمح بالحبس لمدّة 30 يوماً لمن ينتهك الأحكام العرفية في المناطق التي فُرضت بها.
 
إلى ذلك، أفاد الكرملين في بيان بأن بوتين أجرى اتصالاً هاتفياً بالرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي قال إنه يؤيد طريقة تعامل الحكومة الروسية مع تمرد مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة.
 
 
وأعلن البيت الأبيض أنّ الرئيس جو بايدن بحث هاتفياً السبت مع قادة كلّ من فرنسا وألمانيا وبريطانيا في تطوّرات الأزمة في روسيا حيث تشنّ مجموعة فاغنر منذ مساء الجمعة تمرّداً مسلّحاً.

وقالت الرئاسة الأميركية في بيان إنّ بايدن والقادة الأوروبيين ناقشوا "الوضع في روسيا" و"أكّدوا دعمهم الراسخ لأوكرانيا".

وأوضح المتحدث باسم البيت الأبيض أنّ بايدن، إضافة إلى نائبة الرئيس كامالا هاريس ومسؤولين أميركيين كبار آخرين، أُطلعوا على "آخر التطوّرات في روسيا".

وأضاف المصدر ذاته أنّ "الرئيس ونائبة الرئيس سيواصلان الاطلاع (على المعلومات) طيلة اليوم".

وفي وقت سابق، تحدّث وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن مع نظرائه من دول مجموعة السبع، وفقاً لوزارة الخارجية.
 
ودعت الإمارات إلى تهدئة الوضع وضبط النفس في روسيا، واعتبر مستشار رئيس دولة الإمارات أنور قرقاش أنّه "في ظل التطورات الخطيرة التي تشهدها روسيا أصبحت الحاجة إلى حل سياسي يُعالج الأزمة الأوكرانية وتداعياتها أكثر إلحاحاً لتجنيب العالم المزيد من الاحتقان".

ورأى أنّ "الحلول السياسية لم تعُد خياراً بل ضرورة لتفادي الصراعات وانعكاساتها السلبية على مسارات الاستقرار والتنمية في العالم".
 
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم