الاكتئاب اضطراب نفسي يصيب 264 مليون شخص في جميع أرجاء العالم. ولا يغير هذا المرض الحالة النفسية للمرء فحسب، بل يطال ضرره الجسم أيضاً، إذ يؤثر على جوانب من الصحة الجسدية وقد يتسبب في أمراض خطيرة.
لذلك سنعرض بعض الآثار الجسدية المحتمل أن تنجم عن الإصابة بالاكتئاب.
تدهور وظائف الكلى
يؤثر الاكتئاب على الأشخاص المصابين بأمراض الكلى المزمنة، وعلى الذين يملكون كلى سليمة، على حد سواء كما أنه يسرّع من تطور مختلف أمراض الكلى ومن بين الأسباب المحتملة لذلك، زيادة البروتينات المحفزة للالتهاب، التي تثير عمليات المناعة الذاتية.
مشاكل في القناة الهضمية
يرتبط الدماغ ارتباطاً وثيقاً بالجهاز الهضمي، وهو حساس للعواطف التي تعمل على إثارته وتسبب له الشعور بعدم الراحة كما يمكن للاكتئاب التأثير على التقلصات والحركات في القناة الهضمية، فيشعر من يعانون أصلاً من مشاكل في الجهاز الهضمي بمزيد من الآلام في البطن.
مرض السكري
يزيد الاكتئاب من مستويات هرمونات التوتر التي قد تؤثر بدورها على مستويات السكر في الدم وعلى مدى مقاومة الأنسولين، وهذه الصلة متبادلة، فتجد من يعانون من مرض السكري أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب.
خطر الإصابة بالنوبات القلبية
قد يتعرض الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب لارتفاع ضغط الدم وزيادة في معدل ضربات القلب، مما قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب المختلفة، وقد تؤثر هرمونات التوتر، التي ذكرناها سابقاً، بشكل سلبي على صحة القلب بشكل عام.
الصداع ومشاكل الذاكرة
قد يؤدي الاكتئاب إلى تشوش الذهن وفقدان الذاكرة قصيرة الأمد وفي هذه الحالة، يصبح الإنسان أكثر عرضة للنسيان مما يعيق قدرته على التركيز، كما يمكن أن يسبب له صداعاً نابضاً مزمناً يطلق عليه "صداع التوتر"، يأتي على شكل نبضات خفيفة حول الحاجبين بشكل رئيسي.
