إعلان

حرب الـBlock”" والـ “Unfollow " قوة أم ضعف؟!

المصدر: صيحات
ياسمين الناطور
بلوك بلوك بلوك
بلوك بلوك بلوك
A+ A-

قديماً كان البلوك عبارة عن تمزيق صورتك مع الشّخص المغضوب عليه، أو فتح سمّاعة الهاتف كيلا تتلّقى أيّ اتصال. اليوم، بات الحظر أو البلوك سهلاً للغاية، وبكبسة زرّ يمكنك إلغاء أيّ إنسان من حياتك من دون جهد، بل ويعتبر البلوك من الحروب الباردة، فليس هدنة أو استراحة وفق ما يُشاع.

يراقب رواد مواقع التواصل الاجتماعي المشاهير عامّة الذين يقومون بحذف بعضهم البعض ونكش الخلافات التي بينهم؛ وآخر القصص ما حدث مع ياسمين عبد العزيز التي قامت بحذف زوجها أحمد العوضي، ممّا أشار إلى انفصالها قبل أيّ تصريح منهما حتى، فيما لا يزال بعض المتطفّلين يقومون بمراقبة حساباتهما بانتظار الـFollowأو الـUnblock من جديد!



لا يقتصر هذا على المشاهير فحسب، بل نحن أيضاً نقوم بفعل ذلك، إذ نراقب حسابات المقرّبين منّا، ونرى تحرّكاتهم على جميع مواقع التواصل الاجتماعي. لا تقلق! هذا ليس مرضاً بل حشرية اجتماعيّة، ووسيلة لتبادل الأحاديث مع أصدقائك أيضاً. لا يمكننا أن ننكر أننا أصبحنا أشبه بخبراء في العلاقات الإلكترونية، وندرك كيفية مراقبتهم من دون أن يشعر أحدهم بذلك طبعاً، إمّا عبر حسابات وهميّة في حال لم نكن أصدقاء أو عبر أصدقاء مشتركين بيننا.

قد تكون صدمة البلوك كبيرة، وخيبة أمل لدى البعض، خاصّة أنّها علنيّة، ويُلاحظها الكثيرون، لكن سمعت في إحدى المقابلات التلفزيونية أنّه لا يُنصح بعمل البلوك، فهذا يدلّ على ضعف الشخصية على عكس ما يُقال إنّها قوة وتخطٍّ للصعاب، بل يجب أن تمارس حياتك الإلكترونية بشكل طبيعي حتى بوجود من تكرههم...ودعونا نكن صريحين: البلوك الإلكتروني لا يطبّق في الحياة الطبيعية أليس كذلك؟! لأن مجرد ما أن تلقى الشخص المغضوب عليه ستتبادلون السلام وكأنّه شيء لم يكن، وفي أضعف المواقف ستتبادلون ابتسامة صفراء.

لذلك الـ"block" والـunfollow"" طريقة غير احترافية، ومن وجهة نظر العديد لا تفعلها، بل وثّق كلّ ما تفعله، واجلطهم أكثر!

 

 

 

 

 

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم