إعلان

نادين الخالدي تحيي الهوية العربية والتراث من السويد إلى أركان العالم

المصدر: صيحات
نادين الخالي والفرقة
نادين الخالي والفرقة
A+ A-

تُعدّ الفنانة العراقية المصرية نادين الخالدي أوّل من أسّس فرقة "طرباند" السويدية الشهيرة عام ٢٠٠٨ التي تغنّي عشرات الأغاني العربية بوترٍ وإيقاعٍ لا نظير له، يحتضن الثقافة العربية بطابعٍ غربي. وفي وقتٍ شحّت فيه الأصوات النسائية العراقية، تقدّم الخالدي مواهبها الفريدة التي تعكس جوهر الطرب؛ الحسّ الكينوني عندما تنسجم المشاعر مع الموسيقى فتتوحّد.

وتتّجه فرقة "طرباند" لأوّل مرّة إلى العراق لإحياء حفلٍ في المسرح الوطني في العاصمة بغداد حيث تعود  نادين الخالدي وهي من أصلٍ عراقي بعد سنين لتقديم حفلٍ كبير يعد من أهم الحفلات الثقافية والفنّية في العاصمة بغداد لهذا العام حيث ستقدّم الفرقة مجموعةً من الأغاني المعروفة بين جمهورها من الشباب والكبار، علمًا أن هذه الحفلات من إنتاج شركة M.Madfai Management.

عبر صوتها المفعم بالحياة وتمرّسها لثلاث آلاتٍ موسيقيةٍ وترية، تصوّر نادين الخالدي سحر الإيقاع وتحاكي أصوات الطبيعة؛ وما بين الثقافة العربية والغربية، تمكّنت الفنانة من خلق تجربةٍ موسيقيةٍ عابرة للثقافات، تجمع ما بين الموسيقى الفولكلورية الإسكندنافية المصحوبة بالتراث العربي. وتدمج بشكلٍ عذب أسئلة حول الهوية، والصمود، والأمل، والحب، وقصص الحرب التي لا تنتهي.

وستعزف الفرقة أغنيةً موجهةً لمدينة بيروت كتبتها الخالدي عقب زيارتها لعاصمة لبنان قبل توجّهها إلى السويد، تحاكي فيها الواقع المرير الذي حلّ بالعاصمة بيروت آنذاك.

ارتقت الخالدي فوق الحزن والخسارة لتعيش حياةً موسيقيةً ناجحة في ثقافةٍ تختلف تمامًا عن تلك التي ولدت فيها. تجربتها كلاجئةٍ عراقيةٍ تحوّلت إلى فنّانةٍ مرموقة في السويد - البلد الذي لطالما قدّم الثناء لعملها الفني الاستثنائي بعد أن فتح أبوابها لها ولشقيقتها في أمسّ الحاجة عام لجوئهم في ٢٠٠١.

وصرّحت الخالدي, "يتجذّر اسم فرقتنا في التعبير العربي 'طرب'، الذي يعني النشوة من خلال الموسيقى'، التي يعزفها الموسيقيون المتجولون - أي 'الترابادور'".

انطلقت مسيرة "طرباند" من مدينة مالو في السويد عام ٢٠٠٨ التي جمعت الفنانة نادين الخالدي - الحائزة على جائزة "حامل التراث" السنوية في حفل توزيع جوائز الموسيقى العالمية السويدية عام ٢٠١٤ - بمواهب خمس موسيقيين سويديّين. وبجهودٍ تسعى دائمًا من أجل السلام والتسامح بين الثقافات المختلفة، سافرت موسيقى "طرباند" من السويد إلى باريس، وعبر البحر المتوسط إلى القاهرة ثمّ بغداد، لتعود وتصبّ في مصلحة الفرقة لإحياء رؤياهم، وتكوين مقطوعاتهم الموسيقية التي تسرد التراث العربي بأسلبوبٍ فنّي فريد من نوعه.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم