لا أثر لرئيسي بعد تحطم طائرته... ومعلومات "مُقلقة للغاية"

ايران 19-05-2024 | 21:21

لا أثر لرئيسي بعد تحطم طائرته... ومعلومات "مُقلقة للغاية"

غموض يلفّ مصير الرئيس الإيراني ومن معه وهم وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، ورجل الدين إمام جمعة تبريز أية الله آل هاشم، ومحافظ أذربيجان الشرقية مالك رحمتي
لا أثر لرئيسي بعد تحطم طائرته... ومعلومات "مُقلقة للغاية"
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي
Smaller Bigger

نفى الهلال الأحمر الإيراني ما ذكرته وكالة "رويترز" مساء اليوم الأحد نقلا عن التلفزيون الإيراني بأن فرق البحث والإنقاذ عثرت على حطام طائرة الرئيس إبراهيم رئيسي بعد تعرضها للسقوط أثناء تحليقها عبر منطقة جبلية يحيط بها ضباب كثيف شرقي البلاد، وذلك في ظلّ غموض لا يزال يلفّ مصيره ومن معه وهم وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، ورجل الدين إمام جمعة تبريز أية الله آل هاشم، ومحافظ أذربيجان الشرقية مالك رحمتي.

 
وفي أحدث التطورات، قال قائد الحرس الثوري في محافظة أذربيجان الشرقية: "تلقينا إشارة من مروحية الرئيس وهاتف أحد مرافقيه"، في حين ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الحرس الثوري يستخدم قنابل مضيئة في عملية البحث. 
 
 وقالت وسائل إعلام رسمية إيرانية إن الحادث وقع بسبب سوء الأحوال الجوية، وهو ما يعقد جهود الإنقاذ. وأمر رئيس أركان الجيش الإيراني بحشد جميع موارد الجيش والحرس الثوري في عمليتي البحث والإنقاذ.

 

ووفق التلفزيون الإيراني، فإنّ مروحية رئيسي تعرّضت لحادث خلال قيامه بالسفر محلياً في محافظة أذربيجان الشرقية الواقعة في أقصى شمال غربي البلاد، بينما ذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء أن رئيسي كان يستقل طائرة هليكوبتر أميركية الصنع من طراز "بيل 212".

 

ووقع الحادث بالقرب من مقاطعة ورزقان بمحافظة أذربيجان الشرقية، حينما كان رئيسي في طريق عودته من سد "قيز قلعه سي" الذي افتتحه صباحاً مع رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف.

 

وقالت صحيفة "دنياى اقتصاد" إنّ موكب رئيسي شمل 3 مروحيات كانت اثنتان منها تحمل وزراء ومسؤولين مرافقين للرئيس، وهم لم يتعرضوا لأي أذى ووصلوا إلى وجهتهم، ومن بينهم وزيرا الطاقة والعمران.

 

 

"أمل"

وأكّدت وسائل إعلام إيرانيّة أنّ بعض مرافقي رئيسي استطاعوا التواصل مع المركز الجوي، ما "زاد الأمل بإمكانية انتهاء هذه الحادثة دون خسائر في الأرواح"، لكن لم يتمّ العثور على المروحيّة حتى الآن، رغم مشاركة عشرات فرق الإنقاذ في عملية واسعة النطاق للعثور على المروحية في غابة ديزمار الوسطى بين قرية برازين وأرديشيري.

 

 

من جهته، دعا الزعيم الأعلى علي خامنئي، الإيرانيين إلى عدم القلق، مؤكداً أن "شؤون الدولة لن تتعطل". 

 

ودعت وكالة "فارس" الإيرانيين للدعاء لرئيسي، بينما قال وزير الصحة إن "الظروف الجوية والمنطقة الوعرة تعوقان عمليات البحث عن مروحية الرئيس"، مضيفا: "وفرنا كل الإمكانيات لعلاجه ومن معه فور العثور على مروحيته".

 

وقال مسؤول إيراني لـ"رويترز" إنّ "حياة رئيسي ووزير الخارجية في خطر"، وأضاف: "لا نزال يحدونا الأمل لكن المعلومات الواردة من موقع الحادث مقلقة للغاية".

 
 وأمر قائد الجيش الإيراني بتوظيف كل إمكانات الجيش والحرس الثوري لعملية البحث عن الطائرة، في حين أعلن مسؤول أن المفوضية الأوروبية تفعل خدمة الخرائط بالقمر الاصطناعي لمساعدة فرق الانقاذ في البحث عن موقع الطائرة. 
 
ردود الفعل تتوالى
وفي أعقاب الحادثة، توالت ردود الفعل من دول وكيانات عديدة أبدت تضامنها مع إيران وأبدت استعدادها لتقديم الدعم، وأبرزها الإمارات والسعودية والأردن وقطر والعراق وروسيا والكويت وأذربيجان. 
 
وأرسلت تركيا 32 عامل إنقاذ وستّ مركبات إلى إيران للمشاركة في عمليات البحث الجارية عن المروحية، وفق ما أعلنت وكالة الإغاثة والطوارئ الحكومية (آفاد)، التي أشارت أنّ طهران طلبت أيضاً مروحية مجهزة لعمليات البحث الليلية.
 
إلى ذلك، نقلت "القناة 12" الإسرائيلية عن تقديرات أجهزة الاستخبارات الدولية أنّ "رئيسي قُتل في حادث المروحيّة"، في حين نقلت القناة 13 عن مصادر رفيعة المستوى أن "لا علاقة لإسرائيل بتحطم الطائرة".
 
 
عن رئيسي...
 ويتولّى إبراهيم رئيسي (63 عاماً) رئاسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ ثلاثة أعوام.

ويُعدّ رئيسي من المحافظين المتشدّدين، وتم انتخابه في 18 حزيران (يونيو) 2021 في الجولة الأولى من اقتراع شهد مستوى امتناع عن التصويت قياسياً وغياب منافسين أقوياء.

وخلف الرئيس المعتدل حسن روحاني الذي كان قد هزمه في الانتخابات الرئاسية عام 2017.

وتعزّز موقف إبراهيم رئيسي في الانتخابات التشريعية التي أجريت في آذار (مارس)، وهي أول انتخابات وطنية منذ الحركة الاحتجاجية التي هزت إيران نهاية عام 2022 بعد وفاة الشابة مهسا أميني إثر توقيفها بتهمة عدم الامتثال لقواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.

وأشاد الرئيس الإيراني حينها بـ"الفشل التاريخي الجديد الذي لحق بأعداء إيران بعد أعمال الشغب" في عام 2022.

ووُلد رئيسي في تشرين الثاني (نوفمبر) 1960 في مدينة مشهد المقدّسة لدى الشيعة (شمال شرق)، وقضى معظم حياته المهنية في النظام القضائي، وتولّى مناصب أبرزها المدّعي العام لطهران ثم المدّعي العام للبلاد.

واسم الرئيس الإيراني مدرج على القائمة الأميركية السوداء للمسؤولين الإيرانيين المتّهمين بـ"التواطؤ في انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان"، وهي اتهامات رفضتها السلطات في طهران باعتبارها لاغية وباطلة.

الأكثر قراءة

مجتمع 11/13/2025 4:43:00 PM
أكّد المدير العام للطيران المدني المهندس أمين جابر أنّ التحويل في مسار الرحلات جاء نتيجة الأحوال الجوية القاسية في الشمال.
سياسة 11/14/2025 2:56:00 PM
الجيش الإسرائيلي: الوحدة 121 بحزب الله مسؤولة عن ملف اغتيال سياسي لبناني مسيحي