من "عجائب" زلزال تركيا... سيارة أحمد صارت دراجة نارية!
تعتبر ولاية هاتاي (لواء اسكندرون) إحدى أكثر الولايات التركية الـ11 تضرراً من الزلزال نتيجة تأخر وصول فرق الانقاذ والمساعدات إلى مدنها وقراها غداة الزلزال الأول الذي ضرب ولاية مرعش في السادس من شباط (فبراير). وأتى الزلزال الثاني الذي ضرب قرية دفنا، بجنوب الولاية ذاتها ليكمل هدم ما صمد.
تعتبر ولاية هاتاي (لواء اسكندرون) إحدى أكثر الولايات التركية الـ11 تضرراً من الزلزال نتيجة تأخر وصول فرق الانقاذ والمساعدات إلى مدنها وقراها غداة الزلزال الأول الذي ضرب ولاية مرعش في السادس من شباط (فبراير). وأتى الزلزال الثاني الذي ضرب قرية دفنا، بجنوب الولاية ذاتها ليكمل هدم ما صمد.
ونتيجة للخسائر الفادحة التي تسببت بها الزلازل، لم يبق أمام المواطنين إلا القليل لمواصلة العيش، الذي بات أكثر صعوبة وأقل أملاً بالنسبة للكثيرين من فاقدي المنازل والمحال والأموال والأعمال.
وعلى الطريق الواصل بين مدينة أنطاكيا، مركز الولاية، وقرية يشيلكوي التابعة لمدينة السويدية التي التجأ إليها، يتجوّل أحمد أوغورال، من سكّان أنطاكيا بسيّارته القديمة أو "بنصف سيّارته" كما يحب أن يصفها، والتي غدت بدون سقف.
ويروي أحمد أوغرال قصة سيارته "المعجزة" لـ"النهار العربي" قائلاً: "فجر الزلزال، استيقظت وأيقظت زوجتي وأولادي، وبينما كنت أصطحب زوجتي وابنتي إلى خارج المنزل طلبت من ابني جلب مفتاح السيارة، لنتمكن من الهرب بها".

ويتابع أوغرال البالغ من العمر 52 عاماً: "في هذه الأثناء اشتدت الهزة كثيراً وبدأت جدران البيت التصدّع، وبالكاد نجحنا في القاء انفسنا خارج المنزل، دون أن يتسنّى لنا الاقتراب من السيارة التي انهار عليها المنزل وغطتها حجارته".
اجتمعت عائلة أوغرال أمام أنقاض منزلها، وهي التي نجت بجلدها فقط، بعد أن غادرت مسكنها في اللحظات الأخيرة قبل أن يتحوّل إلى أكوام من الحجارة وبقايا أثاث، ودون أن تتمكن من اصطحاب أي من أغراضها، عدا مفتاح السيارة التي طمرت تحت الركام.
بعد 3 أيام من الزلزال، ومع وصول فريق انقاذ أوكراني، طلب أوغرال من أفراد الفريق رفع الأنقاض عن سيّارته، التي حدد موقعها تحت الردم، لعله ينجح في انقاذ شيء مما كان يملكه، بعد خسارته كل شيء من الماضي، "حتى الذكريات"، وكأنه ولد من جديد.
يقول أوغرال "بمساعدة الفريق الأوكراني وفريق هيئة إدارة الكوارث نجحنا في الوصول إلى السيارة، وحينما قررت تشغيلها، كانت العيون يراقبني بابتسامة مخفية حوّلتها هدير دوران المحرك إلى صدمة".
أخرج اوغرال سيّارته من نوع "فولكسفاغن-باسات" صنع عام 1982 من تحت الأنقاض، وطلب من الفريق الأوكراني ازالة سقفها الذي التصق بالمقاعد، لتصبح أشبه بسيارة رياضية.
يكمل أوغرال روايته قائلاً: "بما أن السيارة تعمل، ملأتها بالمشتريات الضرورية، وأنا استخدمها اليوم في التنقل بين خيمتي في القرية ومنزلي والأسواق في مركز المدينة".
وختم: "لا يوجد ما يمكن فعله عدا استعمال السيارة التي أملكها منذ 11 عاماً كدرّاجة نارية اليوم".
العلامات الدالة
الأكثر قراءة
شمال إفريقيا
10/24/2025 6:56:00 AM
أثار الفيديو المتداول موجة من الغضب بين رواد مواقع التواصل
اسرائيليات
10/24/2025 1:25:00 AM
لفت إلى أن "نتنياهو يسير على حبل رفيع مع ترامب".
لبنان
10/23/2025 4:47:00 PM
ما جديد "حقيبة الموت" في سن الفيل؟
سياسة
10/22/2025 8:06:00 PM
تحليل تقني يحذّر من إمكانات الدرونات التي تُحلّق فوق بيروت
نبض