المشرق-العربي
24-06-2024 | 22:59
المدنيون الباقون في رفح يحاصرهم القتال
يبدو وسط رفح مقفراً بعد أن فر القسم الأكبر من سكان المدينة، حيث تدور الحياة اليومية للقلائل الذي بقوا فيها على وقع القصف والمعارك بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية المسلحة منذ أسابيع.
نازحون يفرون من شمال غرب رفح في جنوب قطاع غزة يوم 24 يونيو 2024. (أ ف ب)
يبدو وسط رفح مقفراً بعد أن فر القسم الأكبر من سكان المدينة، حيث تدور الحياة اليومية للقلائل الذي بقوا فيها على وقع القصف والمعارك بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية المسلحة منذ أسابيع.
هيثم أبو طه هو أحد هؤلاء الفلسطينيين القلائل الذين عادوا إلى المدينة بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الأحد 16 حزيران (يونيو) وقف القتال لبضع ساعات كل يوم في ما أسماه "هدنة تكتيكية" في أحد شوارع أقصى جنوب القطاع.
قال هيثم الذي عاد مع عائلته: "لا يوجد ماء ولا طعام، نحن محاصرون بالفعل".
وأضاف: "لاحظنا أن منطقة شرق رفح انخفضت فيها العمليات العسكرية وعدنا الى منزلنا بعدما نزحنا منه لتفقده. المكوث به أفضل من الخيام أو مكوثنا عند أحد أقاربنا ... كنا مشتتين... لم نكن نعلم انهم فعلا لم ينسحبوا فقد كانت الاليات تتحرك وتعود ثانية ولا نعرف حقاً كيف استطعنا النجاة، والدخول الى المنزل".
وقال: "نحن نخاف الحركة في الخارج خوفا من الموت ... نواجه خطرا كبيرا من طائرات الكواد كابتر (المسيرة). فهي تستهدف أي أحد يمشي في الطريق دون رحمة".
في المدينة المهجورة، وسط الركام، يتكرر ذكر الخوف من هذه المسيرات التي تسمح بضرب أهداف محددة على ارتفاع منخفض، على لسان العديد من الفلسطينيين في قطاع غزة منذ بداية الحرب، قبل أكثر من ثمانية أشهر.
فهذه المسيرات الصامتة تقريبا توفر صورا تفصيلية للمنطقة التي تحلق فوقها ويقول الشهود إنها تُستخدم لتوجيه ضربات دقيقة.
وقال إسماعيل أبو شعر، وهو شاب فلسطيني يبلغ من العمر 22 عاما، بقي في منزله "لحمايته" بعد أن نزحت عائلته إلى المواصي شمالاً، إن "هناك العديد من الشهداء (الذين قُتلوا) بهذه الطريقة. الأمر مخيف وليس بسيطاً لكن رفح فعلا لا يوجد بها سوى البعض مثل حالاتنا المحاصرين في منازلهم".
وقال عن بقائه في منزله: "لم أتمكن من المغادرة. حجم الخطر كبير جداً. ممنوع الحركة نهائيا وإلا يتم استهداف أي شخص في الطريق. حجم القصف هائل، لم يكن يتوقف، من جوي ومدفعي وإطلاق نار واشتباكات" لا تتوقف أبداً.
العلامات الدالة
الأكثر قراءة
اقتصاد وأعمال
12/5/2025 9:26:00 AM
جدول جديد لأسعار المحروقات
العالم العربي
12/7/2025 2:40:00 PM
ضابط سوري سابق: "بدا الأمر كأنه معدّ مسبقاً. لكنه كان مفاجئاً لنا. كنّا نعرف أن الأمور ليست على ما يرام، لكن ليس إلى هذا الحد"...
سياسة
12/7/2025 9:18:00 AM
"يديعوت أحرونوت": منذ مؤتمر مدريد في أوائل التسعينيات، لم يتواصل الدبلوماسيون الإسرائيليون واللبنانيون مباشرةً
سياسة
12/7/2025 2:02:00 PM
عاد حوالي 2000 جنديّ من جنوب لبنان إلى أوطناهم حتى الآن، منهم حوالي 280 جنديّاً من جنود قوّة "اليونيفيل" المنتشرة بحراً...
نبض