11-12-2021 | 06:10

"تيك توك" في العراق: "استفتاء" رسمي لحظره وناشطون يعترضون

إنقسم الشارع العراقي حول ما سرّب من توجه لهيئة الاعلام والاتصالات العراقية لاتخاذ قرار بحجب تطبيق "التيك توك"، ورد رواده على على نوايا الهيئة، بعبار واحدة: "لم ولن يستطيعوا فعل شيء ... هناك وسائل عدة لكسر الحظر". وافاد مصدر عليم في هيئة الاعلام والاتصالات العراقية، عن نية الهيئة لاتخاذ قرار بحجب تطبيق التواصل الاجتماعي "تيك توك" في العراق. وقد عقد مجلس المفوضين في الهيئة اجتماعاً لمناقشة ما سماه التداعيات الخادشة للمجتمع وما ينشر في تطبيق (التيك توك). وتنطلق الهيئة من أن التطبيق شهد خلال المرحلة السابقة في البلاد، عدم مراعاته للذوق العام وما ينشر فيه من مقاطع فيديوية خادشة للمجتمع العراقي.

إيلون ماسك... الرجل الذي سيغيّر العالم

المصدر: النهار العربي

"تيك توك" في العراق: "استفتاء" رسمي لحظره وناشطون يعترضون

انقسم الشارع العراقي حيال ما سرّب من توجه لهيئة الإعلام والاتصالات العراقية لاتخاذ قرار بحجب تطبيق "تيك توك"، ورد مستخدموه على هذا التوجه بعبارة واحدة: "لن يستطيعوا فعل شيء... ثمة وسائل عدة لكسر الحظر".

وكان مصدر في الهيئة أفاد عن مناقشتها اتخاذ قرار بحجب تطبيق التواصل الاجتماعي "تيك توك" في العراق، في اجتماع عقده مجلس المفوضين للبحث في ما سماه "التداعيات الخادشة للمجتمع"، وما ينشر عبر التطبيق الذي ترى الهيئة أنه "لا يراعي الذوق العام" وأن ما ينشر فيه من مقاطع فيديوية "يخدش المجتمع العراقي".

وعلى أثر تلك الأنباء التي انتشرت أخيراً، وما سرب من توجه للهيئة انقسم الشارع العراقي بين مؤيد ورافض، فبينما اعتبر البعض أن "ما ينشر في التيك توك غير ملائم"، أكد آخرون أن "قرار إغلاقه يعد تعسفاً وقمعاً لحرية الرأي".

"استفتاء"

وفي السياق، قال مدير الشرطة المجتمعية العراقية العميد غالب العطية لـ"النهار العربي" إن "هذا التطبيق شهد خلال الفترة الأخيرة نشر مقاطع فيديوية لا تنسجم مع عادات الشعب العراقي وتقاليده"، مضيفاً أن "عامل الطيش هو الغالب وكذلك المواضيع غير الملائمة. وقد سيطرت الفوضى على التيك توك اذ لاحظنا نشر فيديوات مسيئة جداً".

وأضاف: "نحن كمعنيين نظمنا استفتاءً حول قرار حجب التطبيق لمعرفة ردود فعل الشارع".

وكتب العطية، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي، الآتي: "للحد من هذا الإسفاف والانحطاط والاستهتار والتنمر والتنابذ بالألقاب البذيئة أمام أبنائنا وبناتنا في التيك توك والتفاخر بالعهر والشذوذ الذي تسبب بهبوط الذوق العام وانتشار الفساد والرذيلة والتفكك الأسري والمجتمعي، "هل_انت مع المطالبة بحظر موقع التيك توك ومنعه في العراق؟، أم تعتبرها حرية تعبير؟".

وجاء في نصه يضاً، "سنجمع الإجابات ونتوجه بها إلى الجهات المسؤولة للمطالبة بحظر هذا البرنامج وسيكون درساً لبقية المواقع المماثلة".

وبدا واضحاً من صيغة "الاستفتاء" أنه يعكس الاتجاه نحو حظر التطبيق.

"لن يستطيعوا"

في المقابل، علق عبودي كريم الذي يتابعه ستة ملايين و600 ألف شخص عبر "تيك توك"، قائلاً لـ"النهار العربي" إنه "في حال تم فعلاً حظر هذا التطبيق فإنه يعد قراراً منافياً لحرية الرأي وحقوق الإنسان". ويضيف أنهم "لن يستطيعوا. هناك برامج عدة تكسر الحظر".

ورداً على سؤال "النهار العربي" لكريم عن تأثير الحظر المفترض على عدد متابعيه، وما إذا كان سيلجأ إلى بدائل اخرى مثل "الإنستغرام" في حال طبق هذا القرار أجاب: "بالتأكيد لا يؤثر لأن رواد التيك توك سيفتحون التطبيق ببرامج كسر الحظر، ولن أذهب الى الإنستغرام او فايسبوك لأني لا أجد المتعة إلا في التيك توك".

رئيس مجلس إدارة مركز الإعلام الرقمي العراقي مهند حبيب السماوي قال لـ"النهار العربي" إن "الأنباء التي تحدثت عن حجب التيك توك في العراق غير رسمية، بل تم نفيها من جانب المتحدت باسم وزارة الاتصالات، لكن القضية لها بعد آخر، ويجب وضعه في الاعتبار... وهو البحث عن أساس هذا الحظر وعن مبرراته".

وأوضح "أن الولايات المتحدة حاولت حظره لأسباب أمنية وأخرى تتعلق بالمنافسة، كما أن باكستان حظرته ثم أعادته لأسباب أخلاقية، والهند حظرته أيضاً بسبب تداخل السياسي مع الأمني مع التجاري. أما في حالة العراق: ما هو سبب الحظر؟ وهل هذا السبب وما ينتج منه موجود فقط في هذا التطبيق أم توجد مواقع وتطبيقات غيره يمكن أن تتوافر فيها عوامل معينة تدعو لحظرها؟".

وأضاف "مع ذلك فإن هناك شبه رأي عام عراقي ضد هذا التطبيق، ولو تم إجراء تصويت على حظره لوافقت الأغلبية على هذا القرار، علماً أنه يوجد محتوى نافع وإيجابي ومفيد جداً لدى بعض الحسابات".

ومن جهته، قال خبير التواصل الاجتماعي العراقي حيدر حمزوز لـ"النهار العربي" إن "مثل هكذا نوايا أو قرارات، غير مجدية من الناحية العملية - التقنية وتنتهك الحريات الرقمية وحقوق المستخدم الرقمية".

وأضاف أنه "في حال تطبيقه سيوفر القرار ترويجاً بالمجان للتطبيق حيث سيعمد المستخدمون للوصول إليه عبر استخدام تطبيقات VPNs التي تعمل على تجاوز الحجب".