الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

مقاربة بناء "دولة المواطنة" عند الإمام موسى الصدر

المصدر: "النهار"
Bookmark
الإمام موسى الصدر.
الإمام موسى الصدر.
A+ A-
في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر يحضر في الذهن البناء الفكري الذي وضعه والذي في أساسه الربط بين مكوّنات ثلاثة: الوطن والمواطن والدولة، بحيث اعتبر أن الدولة هي سياج الوطن وأن الهوية الوطنية هي هوية المواطن وليس الهوية الطائفية. ولذلك رأى الإمام أن الطائفية هي علّة النظام الطائفي الذي يؤسس لحروب أهلية تقطعها هدنات موقتة وعابرة، وأن هذه الحروب تعيد إنتاج النظام الطائفي وتجدده.كانت وجهة الإمام الصدر بناء دولة مدنية على قاعدة المواطنة عبر حركة سلمية تقوم على بناء الحاملة الإجتماعية للتغيير والإصلاح مستفيداً من التجربة الإصلاحية للرئيس فؤاد شهاب التي حاولت ربط الأطراف بالدولة وبناء المؤسسات وفتح المجال أمام أصحاب الخبرة والكفاءات خارج حسابات الإقطاع السياسي أو الحسابات الطائفية. فكان مجلس الخدمة المدنية وديوان المحاسبة والمؤسسات الرقابية، وكانت المحاولات الإنمائية في بعلبك - الهرمل وعكار بحيث قال الجنرال فؤاد شهاب للسياسي جان عبيد: "إذا عتّمت في الهرمل ستعتّم في بيروت وكل لبنان". وهكذا أوصل الكهرباء إلى الهرمل وأيضا الطرق والمدارس.لكن تجربة فؤاد شهاب تعطلت لأربعة أسباب. أولا معارضة الزعامات الطوائفية لها وتحديدا المارونية منها. ثانيا محاولة الإنقلاب العسكري الذي قاده الحزب السوري القومي الإجتماعي. ثالثا عدم تكوين حالة جماهيرية تحمي الإصلاحات. ورابعا دور الشعبة الثانية التي أمسكت بالأمور بعد انقلاب القوميين.الإمام موسى الصدر سعى إلى تجنب أخطاء الشهابية السياسية فحيّد الزعامات السياسية المارونية وكسب...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم