الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

ترحيل السوريين ضروري اليوم قبل الغد: الخطر وجودي وليس اقتصادياً أو اجتماعياً

المصدر: "النهار"
Bookmark
لاجئون سوريون.
لاجئون سوريون.
A+ A-
خليل كروملم يتوقع الصرب ان يتحول اقليم كوسوفو الى وطن للمهاجرين الالبان. كما لم يتوقع القبارصة ان يخسروا نصف جزيرتهم وتصبح جمهورية للمهاجرين الاتراك. ولم يعرف الفلسطينيون أن موجات الهجرة اليهودية من اوروبا ستجعل من ارضهم وطنا نهائيا للغرباء في اقل من عشرين سنة بينما هم تحولوا الى لاجئين في اصقاع الارض. والامثلة كثيرة على التحولات الديموغرافية الطارئة والتي حولت شعوبا هانئة في وطنها الى مشردين متسولين في موانئ ومطارات وعلى حدود دول اخرى.مع احترامنا وشعورنا بالمعاناة التي يعانيها اي انسان من اي جنسية كان، ففي النهاية كلنا بشر وكل منا يمر بظروف قاسية في وقت من الاوقات. ليس من منطلق عنصري او انعزالي بحت، ولكن منعاً لمعاناة اشد قد تصيب الشعبين. مَن يستطيع ان يتحكم بحركة التاريخ والمجتمع والتحولات الديموغرافية الحادة، ويمنع اي تصادم ممكن في المستقبل القريب... مَن يدّعي ذلك فهو إما واهم وإما كاذب لغاية سياسية او شخصية.اسباب الخطر غير المباشرة1- أعداد السوريين المتزايدة بالولادات او بالنزوح الاقتصادي المتزايد ايضا من سوريا الى لبنان. فنسبة الولادات بين النازحين السوريين تتجاوز 6% اضافة الى دخول العشرات يوميا تهريبا عبر الحدود (يوميا ارى وجوها جديدة يشجعها على القدوم الى لبنان ويؤويها اقاربها، كما في الحيّ الذي اسكنه حيث يقيم عدد من السوريين يتجاوز عدد اللبنانيين). اما نسبة الولادات بين اللبنانيين فلا تتجاوز 1.2% ومعظم الشباب إما قد هاجر وإما انه يستعد للمغادرة.2- الدمج الاجتماعي والاقتصادي المستتر والمستمر يوميا. فالتزاوج والمصاهرة، اضافة الى العلاقات غير الشرعية في بعض الاماكن ذات التشابه الطائفي. كما ان انشاء الجمعيات والكيانات الاكاديمية وبعض الروابط وغيرها تعطي النازح السوري شرعية لوجوده الدائم على الاراضي اللبنانية. ومن يضمن ألّا تتحول مثل هذه التجمعات والكيانات الى قوى سياسية او عسكرية او شبه عسكرية تطالب بحقوق كرسها وجودها الطويل على الاراضي اللبنانية بدعم من جهات دولية تسبغ على هذه الحقوق شيئا من الشرعية الزائفة؟3- التغلغل الاقتصادي وتمكين عدد كبير من النازحين السوريين في اسواق العمل...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم