الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

وتبقى - 40 -

المصدر: "النهار"
Bookmark
بشير الجميل.
بشير الجميل.
A+ A-
المهندس الفرد ماضي*كلما ارتفع الصليب حان موعدنا...فآتي إليك، أنت...أنت الساكن في غصّتي... في جرحي المفتوح... زادته السنوات الأربعون تقرحا"...أنت الساكن في حلم أحفادي بوطن حلم... من تفاهة العادي... إليك آتِ... من نتنِ اليومي...من أمة فيها أشباه الرجال... على ركابهم وقفوا، بصدور منتفخة حكموا فتحكّموا... أحلام أجيالنا نهبوا.. ولقمة عيش أهلنا سرقوا وسرقوا وسرقوا ويسرقون، ويجتمعون، ويصرّحون، ويحاضرون بالعفّة والنزاهة والوطنية...وكأن الكرامة يا بشير لم تعد على جبال الرّب أرزا"، شامخا" ، موقفا"، مخرزا" في عين الزمان، إنما فتات سلطة ترمى عن موائد السلاطين والأسياد...فهأنذا يا أشرف من أنبتتهم أرضنا الطاهرة...يا أنصع يّد... يا أعلى جبين... ها أنذا جئت في ذكرى استشهادك الأربعين، أجرد لك حساب الوزنات علّنا في كشف الحسابات نرعوي ونعود إلى أصالتنا، فنبني الوطن الحلم الذي بدأته وأذقتنا طعمه ولو لأيام. لو يدرك قاتلوك يا بشير أيَة حماقة ارتكبوا بإزاحتك من الطريق بالتواطؤ مع الغريب ، فلو قبلت بالتنازل عن مبادئك وأخلاقك وانخرطت في جوقة الفاسدين، لكنت ما زلت حاكما" حتى اليوم، تتنعم بمغانم السلطة وخيراتها، ولما أصبحت...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم