الدكتور حسان فلحه*يشكل الفكر الاسترشادي الديني والمذهبي في لبنان قاعدة اساسية وبنية ارتكاز صلبةً ناظمةً للاداءين الوطني والسياسي وحركة انضباطهما، اذ لا يمكن ان يُسلخ حبلُ الطائفية عن السرّة الوطنية بسبب "المتلازمة" التي تعتري علّة وجودهما، على مضمار حسن الاعتقاد، الذي يُفْرط في تأييد ارتباطهما الوثيق بعضُ المغالين او المفرط بمعارضة التقائهما البعضُ الآخر، وكأنهما على حدَّي القطيعة لا على مفرق الالتقاء في "بلد لا يشبه الا ذاته" على ما يقول المفكر الدستوري ميشال شيحا. هذا التناقض في الدوافع والرؤيا يتقاسمه، افتراضيا، طرفان، ولاةُ وطنِ الطوائف، وعلمانيو وطنٍ بلا طوائف. والاثنان متوازيان في العصبية لا يتقاربان ولا يتباعدان. ويضمر الطرفُ الواحد للآخر تغييبا كليا في حضوره حيث لا مواءمة في مقاربة الامور ولا مساومة. وهذا...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول