إيران وفلسطين تنتظران مبادرة جو بايدن!

 أعلن الرئيس الاميركي الجديد جو بايدن أنه سيخصص أول مئة يوم من ولايته لمعالجة الأزمة الصحية التي نشرها وباء كورونا في الولايات المتحدة.وهو يتوقع من وراء هذا البرنامج المحدد إرضاء الفريق الذي انتخبه، واستمالة الفريق الذي عارضه. ويرى المحللون أنه قبل انتهاء سلطة الرئيس السابق دونالد ترامب بأسبوعين تقريباً، طلب من وزير خارجيته مايك بومبيو إطلاق سهم سياسي على الرئيس الصيني "شي جين بينغ" أصاب منه مقتلاً. ذلك أنه عرض مجدداً مسألة تايوان (الصين الوطنية)، الأمر الذي أعاد الى الأذهان اتفاقية واشنطن سنة ١٩٧٩، وما استتبعها من التزامات. أي الاتفاقية التي اعترفت فيها واشنطن بشرعية "الجمهورية الشعبية الصينية" مع الإقرار بأن حكومتها تملك الشرعية الحصرية. وسجلت الأمم المتحدة هذا الإقرار في أرشيف وثائق المنظمة الدولية.  وبما أن الوزير الجمهوري السابق بومبيو قد أثار بإعلانه المفاجئ إرباكاً دولياً، فإن بيكين تنتظر من جو بايدن إيضاح موقفه الرسمي بشفافية وصراحة. ومعنى ذلك أن الرئيس الصيني ينتظر مراجعة عدة قضايا مؤجلة تأتي قضية تايوان في الطليعة. الرئيس بايدن أعرب عن استعداده لخفض درجة حرارة التوتر بين الدولتين، خصوصاً عقب صدور رسالة التهنئة التي أرسلها اليه الرئيس الصيني. وكانت بمثابة المؤشر الديبلوماسي لتدشين عهد جديد مع الرئيس الديموقراطي. إضافة الى هذه المعطيات فإن الولايات المتحدة في عهد بايدن مقتنعة بأن المركز الاستراتيجي في العالم قد تحرك نحو الشرق وشمال شرقي آسيا. ومن المتوقع إذن أن يزداد هذا المركز...