07-01-2023 | 14:22

هل مكتبة LOGOS HOPE الراسية في ميناء بورسعيد "تبشيرية"؟" إليكم الحقيقة FactCheck#

انتشرت على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" في مصر، معلومة تفيد بأن المكتبة العائمة LOGOS HOPE الراسية في ميناء بورسعيد (المدخل الشمالي لقناة السويس) هي مكتبة تبشيرية لنشر المسيحية؛ وهو زعم غير صحيح تماماً ولا يستند إلى أي دليل.

كيف علّقت سوريا على المجزرة الإسرائيلية في بلدة الكفور؟

المصدر: النهار العربي

هل مكتبة LOGOS HOPE الراسية في ميناء بورسعيد "تبشيرية"؟" إليكم الحقيقة FactCheck#

"النهار العربي" دقق من أجلكم

البداية؛ جاءت عقب وصول سفينة المكتبة العائمة LOGOS HOPE إلى ميناء بورسعيد في الرابع من كانون الثاني (يناير) الجاري، وبعد أيام بدأت تغزو موقع فايسبوك منشورات تزعم أنها "سفينة تبشيرية".

وتداولت حسابات وصفحات منشورات بصورة للسفينة، تتضمن هذا المعنى، وكتبت إحداها: عرفنا -وواجب التبليغ- إن السفينة دي هدفها هدف تبشيري نصراني (دعوة للنصرانية/المسيحية) والله إنها فتنة عظيمة ! تستهدف بالخصوص الأطفال وكبار السن".

وزعم آخر في منشوره قائلاً: "السفينة تزعم أنها أكبر مكتبة عائمة بالعالم وكأن الأمر ثقافة، وهو تمرير السم بالعسل، السفينة تنصيرية ممولة بالكامل من جهات تنصيرية في ألمانيا. ومصطلح "لوغوس Logos" هو "أقنوم الإبن" في الديانة النصرانية".

فيما وصفها آخر بأنها "أخطر سفينة دخلت مصر"، وأوصى حساب "بعدم الدخول للسفينة"، وقال: "أتبرأ من منشوري فهي تبشيرية".

بيد أنه بالبحث حول المكتبة يتضح أنه زعم غير صحيح بالمرة؛ إذ تشير صفحتها الرسمية على فايسبوك إلى أنها "سفينة دولية تشارك المعرفة والمساعدة والأمل مع الناس في جميع أنحاء العالم" (هنا).

وبتدقيق البحث، توصل "النهار العربي" إلى سبب الزعم بأنها سفينة تبشيرية، هو ما يشير إليه محرك البحث Google بأنه يشارك في تشغيلها منظمات دينية أوروبية استناداً إلى موقع ويكيبيديا (هنا).

وربما ساعد في تأكيد هذه المعلومة، ما نشرته مدونة باسم Eternal Perspective Ministries (هنا)، التي نشرت تقريراً عن نشاط السفينة في عام 2017، ركز على جانب الكتب الدينية المسيحية للأطفال، رغم أنه اعترف بأن المكتبة تضم 5000 كتاب، كما تضمن التقرير فيديو تعريفياً للسفينة، يؤكد أنها تهدف لنشر المعرفة وأيضاً التركيز على أعمال الإغاثة.

وبالبحث في المعلومة، يتضح أن المنظمة المشغلة ومالكة السفينة هي Gute Bücher für Alle الألمانية، وهي منظمة خيرية وليست دينية. (هنا)

وتقول المنظمة المشغلة للسفينة والمكتبة العائمة Logos Hope في موقعها الرسمي (هنا)، إن السفينة تجسد التفاهم الدولي، إذ يديرها نحو 60 جنسية مختلفة، وأن الطاقم والموظفين جميعهم متطوعون لا يتقاضون رواتب، بما في ذلك العديد من العاملين بصفتهم المهنية، مثل البحارة والمهندسين والكهربائيين والممرضات والمدرسين والطهاة.

وأشارت إلى أن Logos Hope عندما تصل أي ميناء، تظل هناك عدة أسابيع وتفتح أبوابها لآلاف الزوار كل يوم، إذ يزورها في المتوسط نحو مليون شخص سنوياً.

وأوضح الموقع أن المكتبة العائمة تضم أكثر من 5000 كتاب، ما يوفر للعديد من الزوار فرصة مناسبة لشراء إصدارات عالية الجودة، وكشف عن أنه تم استقبال نحو أكثر من 49 مليون شخص على متن السفينة منذ عام 1970، وأن السفينة زارت أكثر من 150 دولة ومنطقة، كما حضر أكثر من 6 ملايين شخص مؤتمرات وفعاليات أخرى على متن السفينة، وأيضاً زارها أكثر من 11 مليون طفل، تم التبرع بمئات الأطنان من الكتب، وتدريب الشباب على الخدمة في السفينة مستقبلاً.

وأشارت المنظمة إلى أنه في نيسان (أبريل) 2004 اشترت سفينة عابرة للمحيط تبلغ حمولتها 12000 طن وأعيد تسمية السفينة إلى Logos Hope. (هنا)

وبعد تجديدات واسعة النطاق في حوض بناء السفن الكرواتي وأعمال تجهيز واسعة النطاق في ألمانيا والدنمارك، تم إطلاق Logos Hope في الخدمة في شباط (فبراير) 2009. (هنا)

ومن المقرر أن تتجه السفينة بعد مغادرة ميناء بورسعيد في 24 كانون الثاني (يناير) الجاري، إلى ميناء العقبة في الأردن، ثم ميناء جيبوتي، وميناءي رأس الخيمة ودبي في الإمارات.

ووصلت السفينة Logos Hope إلى ميناء بورسعيد للمرة الأولى منذ 12 عاماً، ورصدت المواقع المصرية المحلية توافداً وزحاماً عليها من كافة الأعمار. (هنا) و(هنا) و(هنا)

الخلاصة: السفينة Logos Hope هي سفينة ثقافية، تضم آلاف الكتب، ولا تتبع أي إرسالية أو منظمة تبشيرية. كما أنها زارت مصر قبل 12 عاماً، ولم يصدر عن أي منظمة أو جهة رسمية أو غير رسمية في مصر ما يفيد بأنها ذات طابع تبشيري.