الثلاثاء - 21 أيار 2024

إعلان

حُزنُ الله

المصدر: "النهار"
غيلان الصفدي.
غيلان الصفدي.
A+ A-
جواد الساعدي
 
نحنُ،
حزنُ اللهِ في أرضهِ
ونحنُ؛
على الوجعِ المقيمِ،
مراياهُ
كلّما فتحنا للسّعادةِ بابًا
وجدنا الحُزْ…نَ إيّاهُ
وفوقَ حزنِ اللهِ أحزابُهُ
ترعانا،
وترعاهُ،
في كلِّ صوبٍ
تأمَّلْنا،
وجدنا الحِزْ...بَ إيّاهُ:
سُبَحٌ تتدلّى
وخرابٌ يتجلّى
وزعيمٌ يتعلّى؛
يا ربُّ سئِمنا
يا ربُّ قرِفناهُ
لمْ يَعُدْ لجلجامشَ ما يهمُّهُ
في هذهِ الحياةْ
فخذوا عُشبةَ الخلودِ واملأوا بها
كلَّ الحاوياتْ
ديكٌ على مزبلةٍ
أحزابُكمْ؛
وشعاراتُكمْ.
فنحنُ،
حزنُ الله في أرضهِ
حتى القيامةِ
أو،
حتى المماتْ.
قالت قصيدتي:
لِماذا الكتابة؟
فقلتُ لها:
بفعلِ البؤسِ
بفعلِ الرَّتابة.
فغرَّدَتْ
تُخفّفُ أحزاني،
وتصرُخُ في وجهِ الكآبة:
نحنُ،
"أولياءُ" اللهِ في أرضهِ
ونحنُ الْجوامعُ،
والْكنائسُ،
و"التّلاميذُ"؛
ونحنُ "الصَّحابة"؛
أبو ذرٍّ بجوعهِ
وسيفهِ،
ومنفاهُ؛
ونحنُ "الغلابة"
تبًّا لأحزابِهمْ،
أحزابِ الحَرابَة.
 
 
 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم