24-11-2020 | 15:25

"من المؤثرين في السينما الإيرانية"... وفاة "السيناريست" كامبوزيا برتوي بعد إصابته بكورونا

المصدر: "أ ف ب"

"من المؤثرين في السينما الإيرانية"... وفاة "السيناريست" كامبوزيا برتوي بعد إصابته بكورونا

توفي السينمائي الإيراني كامبوزيا برتوي، كاتب سيناريو الفيلم الإيراني الوحيد الفائز بجائزة "الأسد الذهبي" في مهرجان البندقية، عن عمر 64 عاماً بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد، بحسب ما أعلنت "مؤسسة الفارابي السينمائية"، اليوم، التي أشارت إلى أنه توفي في مستشفى "دي" في طهران.

ويعدّ المخرج وكاتب السيناريو من "المؤثرين في السينما الإيرانية الموجهة إلى الأطفال"، بحسب ما جاء في النعي المنشور على الموقع الالكتروني للمؤسسة الرسمية المعنية بالترويج لسينما الجمهورية الإسلامية.

بدأ المخرج الراحل، المولود في مدينة رشت بشمال البلاد، مسيرته عام 1987 مع فيلم "ماهي" (سمكة باللغة الفارسية)، وأضحى أحد أبرز الأسماء في سينما الأطفال، بعدما ساهم في إبراز تيار محلي جديد هو الأفلام الاجتماعية الموجهة لهم.

ساهم في كتابة سيناريو أفلام عدد من أبرز المخرجين الإيرانيين، مثل عباس كيارستامي ومجيد مجيدي وجعفر بناهي. ولا يزال أكثر "سيناريست" كرّمه مهرجان "فجر" السينمائي في طهران (أربع مرات).

كذلك، ساهم في كتابة فيلم مجيدي الشهير "محمد رسول الله"، والذي يعدّ الفيلم الطويل الأعلى كلفة في تاريخ السينما الإيرانية. كما شارك عام 2000 في كتابة سيناريو فيلم "الدائرة" لجعفر بناهي، والذي يروي تجربة النساء في المجتمع الإيراني. ونال هذا الفيلم أبرز تقدير لعمل سينمائي إيراني، بفوزه بجائزة "الأسد الذهبي" لمهرجان البندقية السينمائي عام 2000.

اختير برتوي من خلال فيلمه "كافه ترانزيت"، الذي يروي قصة أرملة تقرر أن تعيد فتح وتدير بنفسها مطعم زوجها الراحل قرب الحدود الإيرانية التركية، لتمثيل إيران في الحفل السنوي لجوائز الأوسكار عام 2007. لكن لجنة حفل حوائز الأكاديمية الأميركية، لم تختر العمل ضمن اللائحة النهائية في فئة أفضل فيلم أجبني.

في 2012، أنجز برتوي مع بناهي فيلم "بارديه" (الستارة المسدلة) عن الحريات الشخصية، والذي فاز في العام التالي بجائزة "الدب الفضي" في مهرجان برلين ضمن فئة أفضل سيناريو. واحتجت إيران يومها لدى منظمي مهرجان العاصمة الألمانية، على خلفية مكافأتهم فيلمًا تم إنجازه من دون "إذن" وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي.