الخميس - 16 أيار 2024

إعلان

"الخماسية" تواجه الخلافات واستعصاءات التسوية والحرب... "حزب الله" يربط الاستحقاقات بالجنوب واستنزاف لبنان مستمر؟

المصدر: "النهار"
ابراهيم حيدر
ابراهيم حيدر
Bookmark
مفترق طرق في الجنوب وأثار دمار الحرب.
مفترق طرق في الجنوب وأثار دمار الحرب.
A+ A-
ياتي تحرك سفراء الخماسية في لبنان نحو القوى السياسية للبحث مجدداً في الملف الرئاسي والتسوية، في لحظة مفصلية تعكسها التطورات المرتبطة بجبهة الجنوب واستمرار المفاوضات للتوصل إلى هدنة في غزة. فإذا كان الهدف الرئيسي للسفراء هو استخلاص استنتاجات مما وصلت إليه المبادرات لإنجاز التسوية، إلا أن التحرك لا ينفصل عن مسار التطورات المحيطة بلبنان، وإن كانت الوجهة هي السعي إلى فصل الاستحقاقات الداخلية عما يجري في الجنوب وغزة استباقاً لأي حرب محتملة قد تنفجر وتنعكس على الوضع اللبناني كله. حتى الآن لا مؤشرات توحي بأن "الخماسية" تمتلك قوة ضغط موحدة قادرة وروافع جديدة للدفع نحو تغيير الواقع اللبناني وانجاز الاستحقاقات، ذلك أن التصورات المتداولة حول الملفات الخلافية، لم تغيّر من الاصطفافات القائمة في ظل المواجهات على الحدود بين "حزب الله" وإسرائيل، وانسداد الأفق حول امكان تهدئة الجبهة والفصل بين لبنان وغزة. وعلى هذا تبدو حركة السفراء الجديدة وكانها تدور في حلقة مفرغة، إذ أن مبادرتها مقيّدة بالملفات الإقليمية خصوصاً الحرب في غزة وتأثيراتها على المنطقة، وسط تراجع انحسار حركة الموفدين الدوليين، مع إرجاء المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان زيارته المفترضة إلى لبنان والحديث عن عدم عودته نهائياً بعد فشل مهمته الأخيرة أو إعادة إطلاق مبادرته بعد التوصل إلى هدنة في غزة. ويشير مصدر ديبلوماسي متابع إلى أن المبادرة الفرنسية المرتبطة بلودريان قد تعطلت بعد الرد اللبناني على الورقة الفرنسية حول تسوية الحدود مع إسرائيل وإعادة الهدوء إلى الجنوب، وشعور الفرنسيين بتجاهل لبنان لمبادرتهم بعد التأخر في الرد، وبروز أصوات تعتبر أن الورقة منحازة إلى الاحتلال الإسرائيلي، خصوصاً بعد إعلان...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم