قد تربح إسرائيل معركتها مع "حماس" لكنّها خَسِرت الحرب
04-11-2023 | 00:25
المصدر: "النهار"
يُحتمل أن تربح إسرائيل حرب غزة في ساحة المعركة. لكنها رغم ذلك هُزمت في محكمة الرأي العام. لم يعد مهماً من هاجم المستشفى الأهلي في غزة حيث قُتل مئات المدنيين الأبرياء، ومن هاجم كنيسة القديس بروفيريوس الأرثوذكسية فيها. فالرأي العام أصدر حكمه في شوارع المدن داخل الشرق الأوسط وحتى خارجه. احتاج الناس الى عشرة أيام بعد قصف إسرائيل بطيرانها الحربي المستشفى المذكور أعلاه كي ينزلوا الى الشوارع في تظاهرات حاشدة رغم أن حكومتها وقيادة جيشها أكدتا أن صاروخاً أطلقه مقاومو "سرايا الجهاد" سقط خطأً عليها فدمّرها. حتى ولو المشاعر المعادية لإسرائيل عميقة الجذور في الشرق الأوسط. ذلك أن دولة إسرائيل عام 1948 سيطرت على قسم من أرض فلسطين بعد تهجير قسم كبير من أهلها العرب. ثم احتلت الضفة الغربية بعد 56 سنة وفرضت الحصار على غزة بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي منها، ذلك أن هذه التطورات لا بد أن تكون أسهمت في تكوين المناخ الذي سمح لـ"حماس" بتأسيس جيشها في القطاع، وبتنفيذ "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر الماضي الذي أصاب إسرائيل بصدمة ليس سهلاً الشفاء منها وإن حقّقت، بمساعدة الغرب وأميركا وصمت العرب، نصراً عسكرياً كبيراً على الحركة الفلسطينية المذكورة. وربما يكون لرفض إسرائيل التفاوض لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعدم كفاءة السلطة الوطنية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول