في الاحتفاء بـ"تجاعيد حبر" لرشيد درباس - "مركز الصفدي الثقافي" - طرابلس عجبتُ له، رشيد درباس، وهو يَهيم تيَّاهًا في فضاء الشعر، كيف يُحاذي النظْمَ في لحظة وعي فيُحاذر السردية في إِخوانية "يؤَرجِزُها" ببراعة المطايَبات كي لا تقعَ في فضيحة النظْم.. ذلك أَنْ بين النظْم والشعر فاصلٌ مائيٌّ لا يفتضحه سوى بارعِ الشَمّ في جونة العطَّار.ودِدْتُني لا أَدخل في نماذج من "تجاعيده".. فاللحظة المنبرية شَفاهةً غيرُها مستريحةً على الورق، شرطُها إِيجازُ أَنْ "تُكَبْسِلَ" الربيع في زرِّ ورد، وتلتمعَ شرارتُها في ومضة برق يترك بعده في السامعين رعدًا كثيرًا.سوى أَنني لا أَعتكف : لا بُدَّ من لَمْعٍ أَقطِفُه فأَختصر شرحًا عنه مديدًا.. فكيف، في تمييزيَ بين الشِعر والنظْم، أُشيح عن قولتِه الثاقبة: "ربَّ نصٍّ يكون شعرًا خالصًا وإِنْ خارجَ العَروضِ وجِرْسِ القوافي، ونصٍّ آخَر يفقدُ فنيَّتَه ولو مزيَّنًا بتسجيعٍ أَو محشورًا في قوالبِ البُحور". وإِنه هنا نَبعُ الحقيقة في البث: الشعر هو الكلام المغاير بين...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول