الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

محاولات دولية لإنضاج حل قبل الارتطام الكبير... تصعيد نصرالله بـ"الحرب والفوضى" لفرض فرنجية رئيساً؟

المصدر: "النهار"
ابراهيم حيدر
ابراهيم حيدر
Bookmark
أعلام لبنانية على مقاعد داخل قاعة مجلس النواب.
أعلام لبنانية على مقاعد داخل قاعة مجلس النواب.
A+ A-
لم يعد خافياً أن الفوضى بدأت تقطع أوصال المجتمع اللبناني وتدمّر ما تبقى من مؤسسات جامعة. وصلت المشكلة اللبنانية إلى مرحلة من التدهور كان يتوقعها كثيرون، وهي التأزم الذي لا يفضي إلى حل من دون تدخل خارجي في ظل تفكك الدولة وعجز أطراف الداخل عن صوغ توافقات، خصوصاً لعدم وجود بدائل وازنة، وهي تغييرية بالدرجة الأولى. بات الجميع مقتنعين أن لا وجود لمقومات تسوية داخلية في ظل الصراع القائم، وهي تحتاج إلى رافعة خارجية لم تتوفر شروطها بعد، على الرغم من الحراك الذي يقوم به سفراء دول اجتماع باريس مع القوى السياسية والذي كشف عن عمق المأزق وعدم القدرة على إيجاد تقاطعات حول انتخاب رئيس توافقي، مع التصعيد في المواقف، لا سيما ما حدده "حزب الله" على لسان أمينه العام حسن نصرالله برفضه فرض رئيس من الخارج على اللبنانيين عن طريق الضغوط والفوضى، وهي رسالة يستشف منها أن التفاوض على الاستحقاق والتسوية هي بينه وبين الخارج. اقتربت الازمة من الانفجار، ولم يعد اي طرف داخلي قادرا على اطلاق مبادرات جامعة، فتكرست الفوضى مع الانهيار والتفلت الذي بدأ يأخذ أبعاداً خطيرة، وبات الجميع يراهن على مرجعيته الخارجية لإحداث خرق يعدل موازين القوى القائمة والذي لا يمكن أن يحدث عسكرياً. وتشير أوساط دبلوماسية خارجية إلى أنه ما لم يحدث خرق على مسار الاستحقاقات والتسوية، فإن البلد سيتجه إلى الارتطام الكبير أو صدمة يمكن أن يكون لها ارتدادات إقليمية. والمؤشر واضح على ما أظهره كلام نصرالله، والذي أغفل صراعاته في الداخل عن سبب الأزمة مصعداً ضد الخارج وتحديداً ضد...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم