تقتضي الصراحة الاعتراف بأن اللبنانيين الذين أصيبوا بذعر الزلازل الأشد إثارة للرعب لدى تمدّد تردّدات زلزال تركيا وسوريا الى لبنان تملّكهم في الوقت نفسه امتنان عميق للقدرة الإلهية التي أنقذتهم وباتوا ينظرون بمزيد من المرونة الى أزمات بلدهم. هذا الشعور لم يدم إلا فترة خاطفة إذ إن ما يدهم اللبنانيين منذ أيام يعادل بعصفه ما يصحّ اعتباره زلزال الذروة للانهيار اللبناني. والحال أننا نقف الآن في المكان المشابه تماماً للمرحلة التي شارفت بدء الانهيار قبل 19 تشرين الأول 2019 حين كانت كل المعطيات والوقائع تطلق نذير الاقتراب من بداية الانهيار المالي تحديداً وصمّ جميع الممسؤولين الذين كانوا في السلطتين السياسية والمالية آذانهم عن تلك التحذيرات بشكل مشبوه وكان ما كان. الفارق الآن أن لبنان صار منزوع الدولة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول