أي صدى للجزرة الفرنسية أو العصا الأميركية!
16-11-2020 | 00:42
المصدر: النهار
ترافقت الاسبوع المنصرم مع اللقاءات التي عقدها موفد الرئيس الفرنسي باتريك دوريل مع المسؤولين ورؤساء الكتل النيابية مواقف اميركية حملت دلالة كبيرة ورسائل تحذيرية واضحة عبرت عنها السفيرة الاميركية في بيروت دوروثي شيا تزامنا مع اختتام دوريل لقاءاته. حمل دوريل معه اصرارا من الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون على متابعة التزامه تجاه لبنان ولكن تجاه اللبنانيين اكثر على نحو ليس واضحا اذا كان اهل السلطة في لبنان باتوا ينامون على حرير استمرار فرنسا كبلد اساسي لا يزال يقف الى جانب لبنان وتاليا لا يزالون لا يستجيبون للجزرة التي لا يزال تقدمها لهم باريس. وفي المقابل رفعت السفيرة شيا العصا بحيث يفترض باهل السلطة التنبه لها على خلفية لهجة ديبلوماسية انما تحذيرية من فقدان لبنان الدعم الاميركي كما فقد الدعم الخليجي واستنفاذ صبر واشنطن مؤكدة سقف الشروط لمساعدة لبنان لان لا شيء مجانيا بعد اليوم. وحتى الان لم تنفع لا الجزرة الفرنسية ولا العصا الاميركية ولا حتى الانهيار المالي والاقتصادي وخسارة اللبنانيين ودائهم ولا حتى الانفجار في المرفأ الذي دمر نصف بيروت في ظل اولويات تتصل بطموحات البعض منهم ومصالحه المباشرة. وبمقدار ما يفاجىء الموقف الفرنسي في استمرار تساهله ولو علنا مع اهل السلطة في لبنان يفاجىء اصرار الادارة الاميركية على مواصلة تنفيذ سياستها الرادعة والمعاقبة في ظل توقعات او رهانات على انها ستكون معطلة في الفترة الانتقالية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول