المثال التركي

أول ما يلفت اللبناني متابع انتخابات الرئاسة التركية، أن الأرقام التي خرجت من صناديق الإقتراع تؤشر إلى انقسام عمودي، متناصف إلى حد بعيد بين المرشح للعودة إلى الرئاسة، الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، زعيم "حزب العدالة والتنمية"، مدعوما بتحالف حزبي خماسي الأطراف، وبين منافسه الرئيسي، كيليتشدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري الذي أنشأه، مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس تركيا الحديثة، قبل مئة عام.لم تحسم الانتخابات في جولة الأحد، إذ لم يحصل إردوغان ولا منافسه على نسبة 50 بالمئة من الأصوات اللازمة لتجنب إجراء جولة إعادة في 28 أيار الجاري، في انتخابات يُنظر إليها على أنها اختبار لشعبية حكم أردوغان المتزايد سلطوية. لا يعكس الإنقسام العمودي نزاعا شعبيا على قضايا مصيرية، على الطريقة...