كيف يبرر "حزب الله" إطلاقه خطاب التصعيد والتصلب أخيراً؟
06-02-2023 | 00:15
المصدر: "النهار"
لاريب في ان "حزب الله" كان يستشعر تصاعد الضغوط الخارجية والداخلية عليه على نحو غير مسبوق، ليبادر الى الرد قبل ساعات على لسان رئيس كتلته النيابية وعضو شورى القرار فيه محمد رعد بخطاب انطوى على كمّ من الاصرار والتحدي واشهار الاستعداد للمواجهة والمنازلة، خصوصا عندما اكد في اطلالة خاصة له في الجنوب على: - "ان اعداءنا يحاولون تحويل الاستحقاق الرئاسي الى منصة للإمساك برئيس للجمهورية ينفّذ سياساتهم ويستكمل مشروعهم".- النفي بحزم ان يكون الحزب هو "مَن يعطل البلد، فالذي يعطله هو من يضع يده على البلد بنقده ومصارفه وسياسته وحصاره وعقوباته".- تأكيد نظرية "التماهي والترابط" عندما يعلن "اننا على ثقة بان شعبنا لن يصرخ لانه شريك معنا في المعركة، كما اننا لسنا بمجموعة منفصلة عنه ونفرض ارادتنا عليه". - وبعد كل كلام التحدي هذا يقول بالفم الملآن: "مّن يُرد ان يصرخ فليصرخ حتى يشبع، فنحن مطمئنون الى ان شعبنا لن يصرخ".الثابت، بحسب المتصلين بدوائر القرار في الحزب، انه ما كان ليتخلى عن خطابه الهادىء نوعا ما والمركّز على الدعوة الى رئيس توافقي يطمئن الى انه "لن يغدر بالمقاومة" ويشرع في اطلاق "قفاز التحدي" في وجه كل الخصوم ويرفع درجة التحسس والاستنفار عنده من خلال رعد، إلا بعدما تيقن ضمناً من معلومات تفيد بان الضغوط التي تمارّس عليه يوميا من الداخل والخارج وتحاصره...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول