الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

أي أجواء ومعطيات عن زيارة "حزب الله" لبكركي؟ مجاملة وربط نزاع ولكن المواقف على حالها

المصدر: "النهار"
ابراهيم بيرم
ابراهيم بيرم
Bookmark
وفد من "حزب الله" في بكركي. (حسن عسل).
وفد من "حزب الله" في بكركي. (حسن عسل).
A+ A-
من باب التهنئة بالأعياد دلف "حزب الله" إلى مقر البطريركية المارونية في بكركي، بوفد رفيع المستوى تقدّمه رئيس المجلس السياسي والقيادي المخضرم في الحزب السيد إبراهيم أمين السيد، وضمّ ثلاثة قياديين آخرين من الحزب في مقدّمهم المسؤول عن ملف العلاقات مع القوى والشخصيات المسيحية محمد الخنسا.التهنئة البروتوكولية هي العنوان العريض الظاهر لزيارة حافلة بالأبعاد والمغازي السياسية في لحظة تأزّم وانسداد سياسي غير مسبوق.وصار معلوماً أن "حزب الله" قد اتخذ قراراً ضمنياً منذ فترة بتوجيه رسائل ودّ وتهدئة ورغبة في التواصل مع الصرح البطريركي وما يمثّل من موقعية، وهو قرار بوشر السير بإنفاذه خصوصاً بعد ظهور نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة التي استشعر الحزب معها أن الوسط المسيحي عاد إلى موقفه المتوجّس منه، وهو ما تبدّى في تراجع حلفائه المسيحيين في تلك الانتخابات خصوصاً في الدوائر ذات الثقل المسيحي، وتمظهر في تقدّم الذين يرفعون راية المناهضة له في ذلك الشارع، خصوصاً أيضاً بعدما بادرت البطريركية إلى القبض على زمام المبادرة عبر حراكها المشهود الذي تجلّى أكثر ما يكون برفع شعار الدعوة إلى الحياد بمؤتمر دولي، وهما أكثر ما يناهضهما الحزب من طروحات وأفكار.لذا، لم يفوّت الحزب الإشارة التي بلغته وأوحت إليه باستعداد بكركي لفتح أبوابها أمام وفد منه. لكنّ عنصر المفارقة يتمثل في قرار بكركي وسيدها في إعادة مدّ جسور التواصل مع الحزب ولو من باب المجاملات الاجتماعية، خصوصاً أن سيد بكركي لم يترك مناسبة أو خطاباً إلّا ويوجّه سهام...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم