16-12-2021 | 07:46

محمد رغيس لـ"النهار العربي": ندمت على دخولي مجال الأزياء

ارتبط اسمه بإثارة الجدل، بدأ مسيرته كعارض أزياء وبعدها اتجه إلى التمثيل، وتم اختياره ليفوز بلقب أوسم رجل في العالم، وهذا اللقب تباينت الآراء حوله ولكنه لم يكترث للمنتقدين، وواصل مشواره حتى استطاع أن يكوّن قاعدة جماهيرية كبيرة، هو الفنان الجزائري محمد رغيس.

ماتت الملكة إليزابيث، فهل ستغيب الشمس عن بريطانيا؟

المصدر: النهار العربي

محمد رغيس لـ"النهار العربي": ندمت على دخولي مجال الأزياء

وأجرى "النهار العربي" مقابلة معه، كانت مملوءة بالمفاجآت، ورد على أمور كثيرة حول سر اعتزاله التمثيل وتراجعه بعدها، وكيف استقبل الانتقادات لظهوره في مشهد بمسلسل "يما" وهو يبكي من أنفه وفمه وأمور أخرى كثيرة.

* بدايةً... اعترفت من قبل بأنك تتعمد إثارة الجدل... لماذا؟

- أولاً وقبل كل شيء، أنا لم أُثر الجدل من قبل، ولم أتحدّث بالسوء عن غيري ولا أؤذي أحداً، فقط كل ما فعلته هو أنني أسافر كثيراً، وأرقص وأضحك ولكن المتربصين اعتبروا ذلك أنه يثير الجدل ولكن أنا لا أفعل هذه الأمور.

* هل إعلانك اعتزال التمثيل في شهر نيسان (أبريل) الماضي كان بهدف جذب الأنظار إليك؟ ولماذا تراجعت عن قرارك وقتها؟

- بالتأكيد لا، لم أقصد أبداً ما يتم اتهامي به، وخرجت وأعلنت اعتزالي لأنني كنت تحت ضغوطات كثيرة جداً لمدة 3 أشهر وقت تصوير مسلسل "يما"، وللأسف الشخصية أرهقتني نفسياً، ولكن بعد أن هدأت واستمعت لكلام ونصائح أمي وأصدقائي تراجعت.

* واجهت انتقادات من البعض بسبب ظهورك في مشهد بمسلسل "يما" وأنت تبكي من أنفك وفمك وليس من عينيك... كيف استقبلت هذه الاتهامات؟... وهل برأيك هذه مجرد طريقة لتصيّد الأخطاء؟

- أرجو أن أوضح أمراً، لم أبكِ من أنفي وفمي، سأوضح الأمر، لقد ذرفت الدموع من داخل قلبي وتأثرت بالمشهد الخاص بوفاة شقيقي، وبكاء الأنف والفم كان له مدلول، وهو مدى الجرح والألم والصدمة والاكتئاب لمقتل أخي، وهذا ما طلبه مني المخرج، ونفذته بالحرف الواحد، ثم إن الجميع أشاد باحترافيتي، بدءاً من الجمهور والنقاد والأهل والأصدقاء، وكل من انتقد لا يهمني، لأن مستواهم الفكري والثقافي ضعيف، وعليهم أن يتعلموا أن يروا الأمور بشكل فني وعميق.

* صرّحت من قبل بأنك نادم لدخول مجال الأزياء وقلت هو شيء لا يشرف ولا يليق بشخصية جزائرية مسلمة... هل وجدت في هذا المجال تجاوزات أخلاقية؟

- نعم قُلت ذلك؛ لأنني فجأة شعرت بأن عارض الأزياء يستخدم جسده فقط، ولا يركز على عقله وروحه، وبعدها أردت أن أكون فناناً، وعندما دخلت الأزياء وقتها استغللت منحة الله لي بالجسم الجميل والوجه الحسن، وندمت بالتأكيد بعدها بشدة؛ لأنني استخدمت جسدي فقط، وكان عليّ أن أفعل أشياءً أفضل، وهذا كل ما في الأمر. أما في ما يتعلق بسؤالكم عما إذا وجدت أموراً غير أخلاقية، أؤكد أن هذا لم يحدث، فعندما تكون محترماً تجد كل المجالات محترمة.

* تنشر دائماً فيديوات وأنت ترقص فيها وينتقدك البعض بشدة عليها باعتبار أنّ الرقص للرجل الشرقي أمر ليس مألوفاً... ما ردّك؟

- ومَن قال إنني أرقص؟، لم يحدث، فقط أتحرك بجسدي كرياضة، وهناك فرق بين الرقص والتحرك بالجسد كرياضة، عندما أرقص بحركة أشعر كما لو كنت حراً، أنه إحساس رائع، والذي ينتقد يرى أن مَن يرقص هو إنسان تافه، ولكن العكس فهي رياضة.

* هل لقب أوسم رجل بالعالم يزعجك أم يسعدك؟ وهل أثرت فيك الانتقادات من البعض؟

- كانت تجربة ومرت، وتعلّمت كثيراً منها، ونعم بالتأكيد عندما فزت باللقب واجهت انتقادات عام 2015، وتعرضت لسلبيات كثيرة وإيجابيات طوال الـ7 سنوات.

* أنت كممثل عليك تجسيد كل الشخصيات... هل تقبل تجسيد دور امرأة داخل عمل كوميدي على سبيل المثال أم لا؟

- السؤال الأهم من قبولي تجسيده، هو هل سأتّقن تقديم هذه النوعية من الأدوار؟... نعم على كل ممثل تقديم أي شخصية، ولكن تجسيد المرأة أمر خاص، فهي الزوجة والأم والصديقة والأخت، هي الأنثى الحنونة الكريمة العفوية المسامحة والتي بها ندخل الجنة.

* وأخيراً... حدثنا عن مشاركتك في الجزء الثاني من "ألفوندو"... وما هي ملامح شخصيتك به؟

- متحمس جداً لهذا المسلسل الجميل، وأعجبت به للغاية، وأتمنى أن أضبط وقتي وأموري بين التحضير لشخصيتين مهمتين جداً، في الجزء الثالث من "يما" والثاني من "ألفوندو".