الحاسوب

يُعَدُّ الحاسوب من أهمّ الأجهزة الإلكترونية المُستخدَمةِ في عصرنا بحيث لا يُمكن الاستغناء عنه في أي مجال من مجالات الحياة العلميّة والعملية لما له من حسنات. ولكنّ هذه الحسنات ألا تقابلها سيئات؟

ما لا شكّ فيه أَنَّ الحاسوب موجود في جميع المؤسسات والشركات الكبيرة والصغيرة على حدّ سواء، وذلك لسهولة استخدامه في حفظ المعلومات واسترجاعها في أيّ وقت؛ كما يُستخدم في المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية المختلفة. كما أَنَّ الحاسوب يتحكّم بالأجهزة الآلية الأخرى كتحكمه بنظام الهاتف مثلًا، والأجهزة الخاصّة بالطيران... هذا، بالإضافة إلى كونه وسيلةً للترفيه والتسلية نظرًا لما يوجد فيه من ألعاب وبرامج مختلفة.

غير أَنّ هذه الحسنات تقابلها سيئات تتمثّل أولًا في الأضرار الصحيّة كالضعف في النظر، والآلام في الظهر والأرق، وهذا كلّه بسبب الجلوس الطويل أمام الشاشة.

أمّا على صعيد الأضرار النفسيّة، فإِنَّ الإدمان على استخدام الكومبيوتر يؤدّي إلى ابتعاد الإنسان عن العالم حوله ويُدخِلُه في وحدة وعزلةٍ قاتلتين.

هذا، من دون أن ننسى دور هذا الجهاز في انتشار البطالة في المجتمعات، إذ قلّت الحاجة إلى تواجد العمّال في الشركات والمصانع بما أَنَّ الآلات المتطورة قد حلّت مكانهم. ولعلّ السيئة الكبرى التي يعاني منها المجتمع المتطوّر هي انتهاك خصوصيّة الأفراد.

أخيرًا، لا يسعنا القول إلّا أَنَّ الحاسوب هو سيف ذو حدّين، فهو اختراع مهمّ يسهّل على الإنسان حياته اليوميّة ولكنّه في الوقت نفسه يستطيع أَن يدمّرها إذا لم يحسن استخدامه.