ليبيا: مسلّحون هاجموا مباني حكوميّة في غدوة... "داعش" تبنّى العمليّة

تعرضت بلدة #غدوة على بعد 700 كيلومتر جنوب غرب #طرابلس، والتي تسيطر عليها قوات موالية للمشير خليفة #حفتر، لهجوم تبناه تنظيم "#الدولة_الإسلامية" خلّف قتيلين مدنيين، وفقا لمصادر متطابقة.

وقال مصدر من قسم شرطة غدوة لـ"فرانس برس" إن "أكثر من 10 عربات مسلحة هاجمت في الساعة 02,30 صباحا بالتوقيت المحلي (00:30 بتوقيت غرينتش) بلدة غدوة، بإطلاق الرصاص العشوائي على مبان حكومية عدة، بينها مركز الشرطة". وافاد ان المسلحين "أحرقوا منازل بعض المنتسبين الى الأجهزة الأمنية، ما تسبب بسقوط قتيلين مدنيين، واختطاف 4 أشخاص".

وذكر ان "عددا من شباب البلدة خرجوا بأسلحتهم الخفيفة للتصدي للهجوم. لكن المسلحين غادروا بعد تنفيذ هجومهم الذي استغرق أقل من 30 دقيقة".

وردا على سؤال عن هوية المهاجمين، وعما إذا كانت علاقة تربطهم بتنظيم "الدولة الإسلامية"، قال: "لقد تعرضت غدوة لأربع هجمات خلال العام الجاري، وكل الهجمات السابقة تبناها تنظيم الدولة الاسلامية".

وأعلن التنظيم مسؤوليته عن الهجوم، مشيرا الى انه استهدف "منازل مليشيات حفتر داخل بلدة غدوة"، على ما نشرت وكالة "أعماق" الدعائية التابعة للتنظيم.

من جهتها، دانت حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة، ومقرها العاصمة طرابلس، الهجوم، مؤكدة حصيلة القتلى.

وأكدت في بيان نشرته على صفحتها في "الفايسبوك"، ان "لا مجال للتهاون في مواجهة هذه الأعمال الإجرامية الجبانة التي تستهدف أمن البلاد واستقرارها". وقالت: "مثل هذه الأعمال لن تنال من عزيمتنا في محاربة الجريمة في كل أشكالها وملاحقة المجرمين".

ويأتي الهجوم بعد أقل من أسبوع من هجوم استهدف ثكنة، وتبناه تنظيم "الدولة الإسلامية" في سبها جنوب ليبيا، أسفر عن مقتل 9 من القوات الموالية للمشير حفتر.

وكانت قوات حفتر شنت في منتصف كانون الثاني الماضي حملة عسكرية "لتطهير الجنوب من الجماعات الإرهابية والإجرامية"، مكنتها من السيطرة، بفضل تأييد القبائل المحلية، على جزء كبير من الجنوب الليبي الصحراوي .