الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

بلغ وزني 152.4 كيلوغراماً... حقّقتُ أمنية والدتي على فراش الموت "هكذا خسرت وزني"

المصدر: "ويب إم دي"
ترجمة جوي جريس
بلغ وزني 152.4 كيلوغراماً... حقّقتُ أمنية والدتي على فراش الموت "هكذا خسرت وزني"
بلغ وزني 152.4 كيلوغراماً... حقّقتُ أمنية والدتي على فراش الموت "هكذا خسرت وزني"
A+ A-

"في أسوأ أيامي بلغ وزني 152.4 كيلوغراماً. لم أصل إلى هذا الرقم بين ليلةٍ وضحاها. لطالما أتذكر أنني واجهت مشاكل مع وزني، وبسرعة تصاعدت الأمور مع مرور الوقت". أخبرتْ إنديرا ليفين موقع "ويب إم دي" في حديثها عن صراعها مع السّمنة.


عادت الأخيرة في ذاكرتها إلى أساس هذه المشكلة شارحةً: "الصراع مع الوزن الزائد هو تحدٍّ يطال جميع أفراد عائلتي. كنت محاطةً بالحب خلال نشأتي، ومن الكثير من الطعام الجنوبي، والأشخاص الذين أرادوا تقليص وزنهم لكنهم لم يعرفوا السّبل. لم يذهب أبناء بلدتي الصغيرة إلى النوادي الرياضية، ولم يرفعوا الأوزان، ولم يمارسوا رياضة المشي في عطلة نهاية الأسبوع، ولم أكن أعرف كيفيّة ممارسة التمارين الرياضية أو عادات تناول الطعام الصحّي. لذلك عشت حياة مستقرة جداً، وأكلت ما أريد".

وأكملت: "في سن الثانية عشرة، كنت أرتدي حزاماً طبّياً. وبعد سنوات قليلة بدأت أحمل جهاز الإستنشاق أينما ذهبت، لأنني كنت ألهث بعد صعود بضعة سلالم. وفي العشرينات من عمري، أدمنت على تناول الحلويات، فكنت أطلب كعكات الزفاف الضخمة من المتاجر وآكلها وحدي.


عندما بلغت الخامسة والعشرين من عمري، تخطّيت الـ136 كيلوغراماً، وكانت والدتي على فراش الموت بعد صراعٍ طويل مع مرض لا علاقة له بوزنها. وقبل لحظات من مفارقتها الحياة قالت لي: "إنديرا، مهما فعلتِ، اخسري بعض الوزن. لا يمكنك الاستمرار في العيش هكذا".

وأصبحت أمنيتها الأخيرة الدافع الذي احتجته لأبدأ بالتغيير. لكن لم يكن لدي أدنى فكرة عن كيفية القيام بما طلبته. كل ما أعرفه هو أنني لم أستطع فعل ذلك بنفسي. لذلك وضعت صور أمي في كلّ أنحاء منزلي لأستمدّ منها الطاقة، واتصلت بمدربٍ دفعت له شهرين مقدمًا حتى لا أتراجع عن هدفي".

وتابعت: "خسرت 63.5 كيلوغراماً خلال 9 أعوام. غالباً ما يصاب الناس بالصدمة عندما أخبرهم أنني أمضيت ما يقرب العقد من الزمن في فقدان الوزن. لكنني أفتخر جداً بالطريقة التي اتّبعتها، ولا أعتقد أن أي طريقة أخرى كانت ستنفعني.

لا تتطور المشاكل الكبيرة بين ليلةٍ وضحاها، ومن غير المعقول أن تختفي بسرعة. لذلك بدأت بخطواتٍ صغيرة وبطيئة، واتّبعت أنظمة كنت أعرف أنّه يمكنني الاستمرار بها. بدأت بالنهوض عن الأريكة. وأصبحت أكثر نشاطاً. بدأت بممارسة التمارين الرّياضيّة، وحصلت على رفقاء في التدريبات لمساعدتي، وتعلمت رفع الأوزان.


اتّبعت نظاماً غذائيّاً صحّيّاً وتوقفت عن تناول كلّ ما يحتوي على السكر. احتفلت بالأيام الجيدة وحوّلت الأيام السيئة إلى دافع للمحاولة مرّة أخرى. وببطء شديد بدأت مفاهيمي وجسمي وعاداتي تتغير. لم أعد عرضةً لمرض السكري. بدأت أفهم ما علي القيام به لأتمتع بصحة جيدة، وأردت فعلاً التّغيير".

وأضافت: "الجزء الأكثر دهشةً في قصتي هو أنه بينما كان يراني الآخرون أتقدّم في رحلتي الصحية، بدأوا يطلبون مني مساعدتهم في تغيير نمط حياتهم. وبعد تسع سنوات، أصبحت الآن مدربةً للياقة البدنية وأساعد في إدارة نادٍ رياضي، وهي فكرة جنونية لأنني كنت أقل شخص رياضي يمكنك تخيله. لكنني وصلت إلى نقطة تحول في حياتي وأستطيع الآن مساعدة الآخرين للقيام بالتغييرات التي يطمحون بها. وبذلك، أدركت أن جميع التحولات الحقيقية تستغرق بعض الوقت. يستغرق فقدان الوزن وكسب العضلات بعض الوقت. كما أنّ الجسم يحتاج الوقت للتعافي من الأخطاء التي استغرق ارتكابها وقتاً طويلاً" .

وختمت: "لن يكون الأمر سهلاً، بل في الواقع هو صعبٌ جداً. غالباً ما تتطلب الأشياء المهمّة في هذه الحياة الكثير من الجهد، لذلك ما زلت أتواصل مع كلّ من هو بحاجة للمساعدة والإلهام. ما زلت أزن طعامي وأجبر نفسي على الذهاب إلى النادي الرياضي، حتى عندما أكون متعبة. وما زلت أذكّر نفسي بشكل منتظم أنه بعد هذا التقدّم، لا أريد العودة إلى مظهري السابق.


في أواخر عام 2017، كنت أنهي سباق العوائق الأول الذي يبلغ طوله 8 كيلومترات والذي كان تحديًا كبيراً. أنهيت السباق بوقت خيالي، وعندما قفزت فوق النار عند خط النهاية، أدركت أنني كنت أبكي بشدّة. كانت دموعي تنهمر على وجنتي لأنني عرفت في تلك اللحظة أن أمي فخورة جداً بي.

عندما ركضت تحت لافتة عملاقة تعلن أنني أتجاوز خط النهاية، أدركت أيضًا أن رحلتي الصحية بدأت الآن، وهذا هو المكان الذي استمدّيت منه الفخر والثقة بنفسي. توصّلت إلى حلّ لتغيير مسار حياتي، وتمتّعت بالصبر لرؤية هذه التغييرات، والآن ألتزم بها يومياً للاستمرار بالتقدّم".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم