مديرة "هواوي" أمام المحكمة الكندية... الشركة تنفي التّهم الموجهة إليها

بعد يوم من الاتهامات الأخيرة التي وجهتها الولايات المتحدة لشركة #هواوي الصينية بالتجسس والسرقة، مثلت المديرة المالية لشركة "هواوي" مينغ وانتشو للمرة الأولى أمام محكمة كندية لتعديل شروط كفالتها، وذلك عقب توجيه الولايات المتحدة مجموعة اتهامات لها ولعملاق التكنولوجيا الصيني "هواوي" بداية الشهر الجاري، والقاء القبض عليها في كندا.

تقدمت وانتشو (46 عاما) ابنة مؤسس الشركة رين تشينجفاي بالتماس أمام المحكمة العليا في مقاطعة بريتش كولومبيا الكندية لإجراء تغيير بشأن تحديد المسؤول عن تمويل جزء من كفالتها.

وبحسب ما ذكرته صحيفة "الغارديان" البريطانية فلدى كندا الآن شهر لتقرر ما إذا كان طلب التسليم الرسمي للولايات المتحدة قويًا بما فيه الكفاية، وخلال جلسة الثلثاء، قام القاضي وليم إهركي بتأجيل الجلسة التالية حتى 6 آذار المقبل.

وكانت السلطات الأميركية قد تقدمت الاثنين بطلب لترحيل مينغ من فانكوفر، وقد أكدت وزارة العدل الكندية تلقيها الطلب.

ووفقا للائحة اتهامات تضم 13 تهمة، فإن مينغ وهواوي وفرع الشركة الصينية في أميركا وشركة "سكاي كوم" ومقرها إيران متهمون بارتكاب أعمال تزوير مصرفية والتآمر لغسل الأموال بجانب تهم أخرى.

وتقول السلطات الأميركية إن مينغ وموظفين آخرين في هواوي كذبوا على عدة مصارف دولية بشأن علاقة هواوي بشركة "سكاي كوم".

وكانت هواوي أصدرت بيانا أمس تنفي فيه نفياً قاطعاً التهم الموجهة إليها معربة عن عدم ارتكابها أي عمل ينافي القانون الأميركي، وقدمت الشركة عدة التماسات للجهات المختصة للمشاركة في معرفة ملابسات الاتهامات وماهيتها الا انها قوبلت بالرفض سواء بتهم التهرب الضريبي والاحتيال أو تلك المتعلقة بانتهاك قوانين العقوبات المفروضة على إيران الموجهة لمديرها المالي وابنة مؤسس الشركة.

وردت الحكومة الصينية من جانبها على الاتهامات الأميركية بحق "هواوي" عبر الناطق باسم وازرة خارجيتها جينج شوانغ في بيان رسمي بقوله إن حكومة الولايات المتحدة تعمل منذ فترة على استهداف الشركات الصينية بتشويهها وتضييق الخناق عليها في محاولة منها لقتل عملياتها التجارية الطبيعية والقانوينة، داعياً إياها إلى معالجة الأمور بموضوعية ووقف حملات التشويه ضد الشركات الصينية ومن ضمنها هواوي.

اقرأ ايضاً: في يوم خصوصيّة البيانات العالمي: القوانين صارمة والحماية لا بدّ منها