مطالب الفنانين من الحكومة الجديدة... "كي لا تتحمّل مسؤولية وفاة الفنان"

أصبح للبنان حكومة جديدة يأمل منها الشعب اللبناني أن تُحدث ذاك التغيير الجذري المنتظر، وتلبّي مطالب الشعب. ولأنّ الفنان يمثّل حال المجتمع، أجرت "النهار" استطلاعاً لآراء عدد من الفنانين والإعلاميين في ما خص مطالبهم من الحكومة الجديدة.

راغب علامة:

"ليس لديّ مطلب من الحكومة، لأنني لست متفائلاً بها، فهي تضمّ الوجوه نفسها، الوجوه التي حمّلتنا العبء المادي للدين العام الذي فاق الـ 100 مليار دولار، والتي وافقت على الفساد ووظّفت أشخاصاً غير كفوئين، وكبّدت المواطن أعباء، وأحدثت بطالة بنسبة 40 في المئة لدى شريحة الشباب في لبنان. الوجوه التي لم تسعَ لإيجاد الحلول لمستقبل شبابنا وأولادنا المظلم. بسببهم أصبحت المياه مسرطنة والهواء ملوثاً، هم أنفسهم أحدثوا كل تلك المصائب والبلايا.

كنت آمل بتشكيل حكومة تكنوقراطية غير حزبية، تخشى محاسبة الشعب لها إن أخفقت، ولكن للأسف وراء كل وزير في حكومتنا زعيم، ووزراؤنا لا يخافون أحد، حتى إنهم لا يخافون الله!".

نادين نسيب نجيم:

"نحتاج حلولاً نهائية للأزمات التي نعيشها، من أزمة الكهرباء إلى المياه والنفايات وغيرها من الملفات المستعصية، لعلّنا نشهد تغييراً جوهرياً في حال تحقيقها. لقد عشنا أشهراً بلا حكومة وذلك لأنهم غير متفقين على ما يعود إلى البلد بفائدة ليجدوا الحلول، لأن هذا البلد "ما في شي ظابط فيه...".

سعد رمضان:

"يعاني الفنان اللبناني من إهمال يكاد يكون شبه تام، ولعلّ مطلبه الوحيد هو إقرار ضمان لشيخوخته، فكثير من الفنانين الراحلين عانوا ولمدة طويلة من المرض والحاجة، من دون أن يلتفت إليهم أحد أو يتحرّى عن أوضاعهم الصحية والمادية إلا بعد فوات الأوان... كم هو محزن تكريم الفنان بعد وفاته!".

داليدا خليل:

"حق الفنان مهدور في لبنان، وهو مهمّش رغم امتلاكه الشهرة، فغالبية الفنانين في وضع لا يحسدون عليه، لا ضمان ولا اهتمام معنوي ولا حتى مادي. أتحدّث باسم الفنانين المتقدّمين بالسنّ الذين يعانون من تهميش الدولة لهم، حيث تعيش غالبيتهم في فقر وهم بحاجة ماسة للمساعدة.

مطلبي هو إحداث نظام يعود بفائدة على الفنانين والمبدعين والمثقفين، يشمل التأمينات الاجتماعية وضمانات الشيخوخة والعجز وخدمات العمل الصحي والاجتماعي. كما أتمنى أن نشهد تمثيلاً فنياً في الحكومة اللبنانية، فلمَ لا يرأس أحد الفنانين وزارة ويُحدث تغييراً على الصعيد الفني!".

نقيب محترفي الموسيقى والغناء فريد بو سعيد

بوصفي نقيب محترفي الغناء والموسيقى في لبنان ونائب رئيس صندوق التعاضد الموحّد للفنانين الذي يضمّ النقابات الفنية الثماني، أطالب الحكومة الجديدة بدعم صندوق التعاضد كي لا نشهد على وفاة الفنان على باب المستشفى. نطالب هذه الحكومة بتأمين معاش التقاعد لهذا الفنان، هي خطوة تزيح العبء الملقى على الدولة في كل مشكلة يتعرّض لها الفنان اللبناني، وبالتالي هي صرخة للدولة كي تدعم القرارات الصادرة من الصندوق وتصونه". بو سعيد طالب الحكومة أيضاً، بوصفه مسؤولاً عن نقابة محترفي الغناء والموسيقى، بتطبيق الضريبة على الفنان الأجنبي تحت مقولة: "المعاملة بالمثل".

الإعلامية رابعة الزيّات

"اللبناني يعيش أزمة ثقة في الدولة والحكومة والأشخاص والجهات أو الرجال الذين سيحاربون الفساد، كلنا من دون استثناء كمواطنين نعاني، ووجعنا كبير وواحد، المتمثّل بغلاء المعيشة والفساد والسرقة والمحسوبيات والنظام الطائفي النافر في المجتمع  اللبناني الذي هو سبب علاتنا، وملف التلوث الذي نعيش فيه ونتنشق موادّ مسرطنة، ونعرّض أولادنا، الذين هم أعزّ شيء لدينا للخطر. وصلت إلى قناعة، كمواطنة عادية ولست إعلامية، تقول إنّ وجعي هو وجع كل إنسان، نتنشق هواء واحداً، ندفع الفاتورة الطبية نفسها، نعيش مصائب الفساد. علّمت ابني وتكلفت عليه وسفّرته إلى الخارج لأنني لا أريد ان استخدم واسطتي كي يعمل في البلد". وتختم الزيّات: "لا أمل في البلد، بتروح أسماء بتجي أسماء، لدينا نظام فاسد. النظام يجب ان يتغير وليس الأشخاص، وإذا لم ينتفض الشعب لن يتحقق شيء. وختمت: "بتجي حكومة، بينتخبوا أو ما بينتخبوا، الأمر سيّان بالنسبة إليّ، أرى أننا وصلنا إلى الحضيض والبلد بأسوأ مراحله، أعتذر عن الغضب الذي في داخلي، لكن هذا شعوري ولا أستطيع أن أتغاضى عنه".

طوني أبو جودة

"أطلب من الحكومة الجديدة أن ترينا آمال في هذا البلد. الحمد الله الوضع الأمني جيد، ولكن أعطونا آمال عن الوضع الاقتصادي لأنّ الجميع تعب، والبلد على حافة الانهيار، وهذا يحتّم على هذه الحكومة أن تعيد إلينا الأمل حتى نبقى في لبنان ونطمح ونفكر بمشاريع مستقبلية. أصبحنا نشعر بالاحباط لمجرد أن نذكر كلمة مستقبل لأن لا أمل لنا في هذا المستقبل".