الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

عطلة عيد الأضحى تنشّط الحركة في جرود الشمال (صور)

المصدر: "النهار" الشمال
طوني فرنجية
عطلة عيد الأضحى تنشّط الحركة في جرود الشمال (صور)
عطلة عيد الأضحى تنشّط الحركة في جرود الشمال (صور)
A+ A-

ساهمت عطلة عيد الأضحى في تنشيط الحركتين السياحية والاقتصادية في الجرود الشمالية التي اكتظت مطاعمها ومنتجعاتها وأماكن الترفيه فيها بالرواد الطرابلسيين واللبنانيين.  

الحركة الاقتصادية بلغت ذروتها في اليومين الثاني والثالث للعيد، فأمّت المصايف الشمالية العائلات للترفيه والتسلية وممارسة شتى الهوايات، لاسيما المشي في محمية حرش إهدن الطبيعية وعلى مسارات القمم الإهدنية التي افتتحتها جمعية الميدان حديثاً. وقد تمتّع المشاة بمناظر قلّ نظيرها. فبعضهم مشى فوق الغيم، والبعض الآخر صوّر مشاهد الغروب من قمّة الصليب فوق جبل مار سركيس، أو قمّة جبل سيدة الحصن، فكانت "السلفي وجزيرة قرن أيطو فوق الغيم خلفي".

وأشارت مديرة محمية حرش اهدن الطبيعية ساندرا كوسا إلى أنّ "عدد زوار المحمية حتى اليوم ارتفع عمّا كان عليه طيلة موسم السنة الماضية والسنة التي سبقتها"، لافتةً إلى كثافة مشاة في المحمية غير المسبوقة، وقالت: "نحن كفريق عمل نواكب الجميع ونرشدهم، ونلقي محاضرات حول المحمية وتنوعها البيولوجي والطبيعي".

واكدت أنّ "الزوار من كل انحاء العالم، ولكن الغالبية من المناطق اللبنانية المختلفة".


فريق "اهدن ادفانتشرز"، نظّم العديد من المخيّمات الليلية في مخيمه على طريق نبع جوعيت، وأقام سهرات نار، ونظم مغامرات المشي على الحبال، وتسلق الصخور والجبال التي شارك فيها العديد وسط فرحة لا توصف. 


اصحاب المقاهي والمطاعم واماكن الترفيه للاولاد في اهدن اكدوا انه "في يومي عيد الاضحى كانت الحركة جيدة جدا، ونظرا إلى كثرة الرواد ولنرضي الجميع، زدنا ساعات العمل والكل ترك اهدن مسروراً". 

في القرنة السوداء حيث كانت الحركة اليها ايضا كثيفة في يومي العطلة، التقى محبو الطبيعة على اختلاف جنسياتهم، فكانت لقاءات تعارف وتأكيد على الاستمرار في الاتصال لرحلات الى مناطق لبنانية والى البلدان التي اتى منها السواح.

إذاً، حرّكت ايام عطلة عيد الاضحى الركود، لكن الجميع "صرف من مدخرات اللحم الحي". ولهذا يسود خوف من أن تنحصر الحركة السياحية الداخلية بالأعياد فقط، كون الخناق الاقتصادي يشدّ على رقاب الجميع، وكون المصاريف تزداد على رب العائلة خصوصاً واننا بتنا على ابواب العام الدراسي، فيما المدخول ثابت. فهل سنصل الى يوم تكون فيه الاعياد فقط مصدراً للحركة الاقتصادية وباقي أيام السنة شلل بشلل على كل الصعد؟





















الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم