الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

إدلب في سباق بين الحلّين العسكري والسياسي

إدلب في سباق بين الحلّين العسكري والسياسي
إدلب في سباق بين الحلّين العسكري والسياسي
A+ A-

تكتسب الزيارة المقررة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لأنقرة، اليوم، أهمية كبيرة لمستقبل الملف السوري. ويوحي توقيت هذه الزيارة، مع زيادة حدة تهديدات الروس والنظام السوري لإدلب، واقتراب شهر أيلول الذي ينتظر أن يكون حاسماً لعدد من المسائل السورية العالقة، بما يرجح أن يتصدر جدول أعمال لقاءات المسؤول الروسي ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو وربما الرئيس رجب طيب أردوغان المرجح أن يستقبله. 

ويسود الاعتقاد أن اللقاءات ستتمحور على أربع مسائل حاسمة، أولاها مصير إدلب، التي تعد من أهم القضايا بالنسبة الى تركيا التي تتمسك بالملف السوري بدعم فصائل المعارضة هناك والاستمرار لاعباً مهماً على الأرض، وتشكيل ند قوي لإيران.

والمسألة الثانية هي عودة اللاجئين والمهجرين السوريين، وهو بالنسبة الى روسيا ذات أهمية سعياً الى تدفق الأموال إلى سوريا تحت شعار إعادة الإعمار. والمسألة الثالثة هي اللجنة الدستورية التي ستعمل في جنيف بعد إقرارها المتوقع في أيلول المقبل، والمسألة الأخيرة هي مسألة المعتقلين، وكل هذه المسائل مرتبطة بمصير إدلب.


"الجيش الوطني"

ومن المحتمل أن يتحول "الجيش الوطني" الذي تعمل المعارضة السورية على انشائه بمساعدة تركيا، عقبة في الأمد البعيد أمام استعادة الرئيس بشار الأسد السيطرة على إدلب، وذلك إذا ما تمكنت المعارضة من إنهاء الخصومات الفئوية التي نُكبت بها منذ فترة طويلة.

ويمثل هذا المسعى عنصراً أساسياً في خطط المعارضة التي تدعمها تركيا لتأمين شريط من الأرض يشكل جزءاً من آخر معقل كبير للمعارضة في سوريا وفرض حكمها عليه.

وقد ساعد وجود القوات التركية على الأرض في حماية هذا الشريط من هجوم القوات الحكومية عليه.

واستعاد الأسد بدعم من روسيا وإيران معظم سوريا. وعلى رغم أنه تعهد استعادة "كل شبر" من الأرض السورية، فإن وجود تركيا في شمال غرب البلاد وعلاقاتها مع روسيا سيُعّقدان أي حملة عسكرية حكومية في هذه المنطقة.

وعلى رغم أن الجيش التركي يدعم قائد "الجيش الوطني" هيثم عفيسي، فإن عفيسي يقول إن إنشاء هذه القوة لم يكن مهمة سهلة خلال السنة الأخيرة. وهو يشير بذلك إلى الصعوبات التي حالت دون توحيد فصائل المعارضة خلال الحرب.


انفجار مستودع أسلحة

على صعيد آخر، تحدث "المرصد السوري لحقوق الانسان" عن مقتل 39 مدنياً بينهم 12 طفلاً في انفجار مستودع أسلحة لم تحدد أسبابه في بلدة سرمدا قرب الحدود التركية في محافظة إدلب.

وأسفر الإنفجار عن إنهيار مبنيين تماماً، كما قال مراسل "وكالة الصحافة الفرنسية" في المكان، مشيراً الى إلى أن فرق الإغاثة تعمل منذ الصباح على رفع الأنقاض.

وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن غالبية القتلى من عائلات مقاتلين في "هيئة تحرير الشام" ("جبهة النصرة" سابقاً) نزحوا من محافظة حمص، مرجحاً ارتفاع الحصيلة لوجود "عشرات المفقودين".

ويعود المستودع المستهدف، بحسب المرصد، إلى تاجر أسلحة يعمل مع "هيئة تحرير الشام" التي تسيطر على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، فيما تنتشر فصائل إسلامية في مناطق أخرى منها وتنتشر قوات النظام في ريفها الجنوبي الشرقي.


السويداء كاملة تحت سيطرة النظام

في غضون ذلك، أعلن المرصد أن قوات النظام تمكنت من بسط سيطرتها على كامل بادية السويداء بعد طرد "داعش" منها، ولكن لم يتضح مصير 30 مخطوفاً يحتجزهم التنظيم الجهادي رهائن منذ اقتحامة قرى في المحافظة في 27 تموز الماضي.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم