الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

هل سجّلت حالات انتحار في لبنان جراء لعبتي الحوت الأزرق ومريم؟

المصدر: "النهار
هديل كرنيب
هديل كرنيب
هل سجّلت حالات انتحار في لبنان جراء لعبتي الحوت الأزرق ومريم؟
هل سجّلت حالات انتحار في لبنان جراء لعبتي الحوت الأزرق ومريم؟
A+ A-

بعد التحذيرات العالمية والعربية من لعبتي  #الحوت_الأزرق و  #مريم، دخل #لبنان أيضاً ضمن قائمة هذه البلدان التي بدأت بالتحذير جدياً من مخاطر هاتين اللعبتين والأذية التي قد تلحقهما بالأطفال والمراهقين.

وكانت قوى الأمن الداخلي قد نشرت بياناً تحذيريا اليوم بعد تلقيها عدداً من الإفادات من قبل المواطنين، حول اطفال تظهر عليهم علامات خمول ذهني ويحاولون الانتحار نتيجة استخدامهم تطبيقي "الحوت الازرق" و"مريم".

وحول هذا البيان أشار مصدر أمني لـ"النهار": "ان لبنان لم يسجل بعد اي حالات انتحار، ولكن التحذير ضروري منعاً وتفادياً لأي حالات قد تحصل من هذا النوع. هذه التحذيرات هي خطوة استباقية لعدم دخول وتحميل هذه الالعاب على هواتف واجهزة الأطفال والمراهقين لما تشكله من خطورة عليهم وعلى الناس، ونحن ندعو الأهل إلى ضرورة التنبه لخطورة هذا الموضوع وهكذا نوع من الألعاب.

وأضاف المصدر الأمني: الى جانب هذا البيان، نحن بصدد إقامة حملات توعوية خاصة في المدارس والثانويات، بالإضافة الى التعاون مع المجتمع المدني والجمعيات ووزارة التربية لتوعية الطلاب وضرورة متابعة الأهل لأطفالهم والإصغاء إليهم ومراقبة سلوكهم والتنبه لهم.

وطمأن المصدر ان لعبة "الحوت الأزرق" قد تم حجبها مسبقاً عن متاجر التطبيقات "غوغل بلاي"

وIOS، والعمل جار اليوم على حجب لعبة "مريم" أيضاً، بالرغم من صعوبة العملية الى حد ما، إلا ان منعها من التحميل سيتم بأسرع وقت ممكن.

وفي ما يأتي نستعرض لكم تفاصيل حول خطورة هاتين اللعبتين:

الحوت الازرق

لعبة على شبكة الانترنت، تم التبليغ عن ضحايا قضوا انتحاراً من جرائها في عدة دول اجنبية وعربية أبرزها الجزائر ومصر وأوكرانيا. وهي تطبيق يُحمّل على أجهزة الهواتف الذكية وتتكون من 50 مهمة، تستهدف المراهقين بين 12 و16 عاماً، وبعد أن يقوم المراهق بالتسجيل لخوض التحدي، يُطلب منه نقش الرمز التالي “F57” أو رسم الحوت الأزرق على الذراع بأداة حادة، ومن ثم إرسال صورة للمسؤول للتأكد من أن الشخص قد دخل في اللعبة فعلاً. وهي تتكون من تحديات لمدة 50 يوماً، وفي اليوم الاخير يطلب من اللاعب الانتحار، وتؤمن للأطفال مكاناً افتراضياً يحاولون اثبات انفسهم فيه.

وفي منتصف المهمات، على الشخص محادثة أحد المسؤولين عن اللعبة لكسب الثقة والتحول إلى "حوت أزرق"، وبعد كسب الثقة يُطلب من الشخص ألا يكلم أحداً بعد ذلك، ويستمر في التسبب بجروح لنفسه مع مشاهدة أفلام الرعب، إلى أن يصل اليوم الخمسون، الذي يٌطلب فيه منه الانتحار إما بالقفز من النافذة أو الطعن بسكين.

ولا يُسمح للمشتركين بالانسحاب من هذه اللعبة، وإن حاول أحدهم فعل ذلك فإن المسؤولين عن اللعبة يهددون الشخص الذي على وشك الانسحاب ويبتزونه بالمعلومات التي أعطاهم إياها لمحاولة اكتساب الثقة. ويهدد القائمون على اللعبة المشاركين الذين يفكرون في الانسحاب بقتلهم مع أفراد عائلاتهم. 

لعبة مريم

أما لعبة مريم، فتكمن قصتها في وجود طفلة صغيرة اسمها مريم، تاهت عن منزلها، وتريد المساعدة من المستخدم لكي تعود إلى المنزل مرة أخرى. وخلال رحلة العودة إلى المنزل تسأل مريم عدداً من الأسئلة منها ما هو خاص بها، ومنها ما هو سؤال سياسي، إلى جانب أسئلة خاصة بالمستخدم اللاعب.

بعد ذلك تطلب منك الطفلة اللعبة أن تدخل غرفة معينة لكي تتعرف إلى والدها، وتستكمل معك الأسئلة، وكل سؤال له احتمال معين، وكل سؤال مرتبط بإجابة السؤال الآخر، وقد تصل إلى مرحلة تخبر فيها مريم أنها ستستكمل مع اللاعب الأسئلة في اليوم التالي. هنا يجب على اللاعب الانتظار مدة 24 ساعة حتى يستطيع استكمال الأسئلة مرة أخرى.

تتميز اللعبة بمرئيات ومؤثرات مرعبة تثير جواً من الرعب في نفس اللاعب وحالة من الاندماج، فضلاً عن قدرتها على إيحاء تهيؤات للاعبها مثل سماع موسيقى صادرة من الهاتف أثناء الليل.

تكمن مخاطرها في عدة أمور أبرزها:

- قدرة اللعبة على الحصول وجمع معلومات شخصية عن المستخدم، الامر الذي ينتهك خصوصيته، ودخولها الى ملفاته على هاتفه من دون اذن.

- تحفيز الاطفال والمراهقين على ايذاء انفسهم، بالإضافة الى التأثير على طريقة تفكيرهم.

- استخدام رسائل تسويقية خاطئة ومضللة للترويج للعبة.

- دخول اللعبة في متاهات سياسية.



الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم