الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

مقتل أمير "داعش" في سيناء... شهادة وفاة التنظيم بمصر تصدر قريباً

المصدر: "النهار"
القاهرة-ياسر خليل
مقتل أمير "داعش" في سيناء... شهادة وفاة التنظيم بمصر تصدر قريباً
مقتل أمير "داعش" في سيناء... شهادة وفاة التنظيم بمصر تصدر قريباً
A+ A-



وجاءت العملية التي تقودها القوات المسلحة المصرية بالتعاون مع الشرطة عقب مذبحة راح ضحيتها أكثر من 300 مواطن كانوا يصلون في مسجد "الروضة" بمنطقة بئر العبد في مدينة العريش، في شهر تشرين الثاني من العام الماضي. وكان هذا الهجوم هو ذروة العمليات المسلحة والتفجيرات التي شنها التنظيم ضد أهداف عسكرية ومدنية منذ الإطاحة بحكم جماعة "الإخوان المسلمين" عقب تظاهرات شعبية حاشدة طالبت بإسقاط الرئيس الأسبق محمد مرسي، القيادي بالجماعة في 30 حزيران 2013. 

وأعلن الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية، العقيد تامر الرفاعي، نبأ مقتل زقول، صباح اليوم، وقال في بيان على صفحته الرسمية بموقع "فايسبوك": "استمرارا لجهود القوات المسلحة في إحكام السيطرة على مناطق مكافحة النشاط الإرهاب بشمال ووسط سيناء، قامت قوات الجيش الثالث الميداني بمداهمة عدد من المناطق الجبلية الوعرة وسط سيناء، وأسفرت عملية المداهمة عن القضاء على (ناصر أبو زقول) أمير التنظيم الإرهابي بوسط سيناء، وذلك بعد تبادل كثيف لإطلاق النيران، وعثر بحوزته على بندقية آلية، وقنبلتين يدويتين، وكمية كبيرة من الذخائر و(6) خزنة بندقية آلية، وجهاز اتصال لاسلكي. ويواصل أبطال الجيش الثالث الميداني جهوده للقضاء على العناصر التكفيرية والإجرامية بوسط سيناء".

نهاية العملية

يقول منير أديب، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية والإرهاب الدولي لـ"النهار" إن مواجهة الإرهاب، وتحديدا العملية الشاملة (سيناء 2018)، كانت مسؤولة عن تصفية المئات من عناصر هذا التنظيم (داعش) المتطرف، وتفكيك عشرات الخلايا الإرهابية في سيناء، وربما نسمع عن انتهاء العملية خلال الأيام أو الأسابيع القليلة القادمة، وكان هذا يستلزم أولاً إلقاء القبض على مسؤولي هذا التنظيم أو تصفيتهم".

ويرى أديب أن "مقتل أمير (داعش) جزء من فكرة نجاح هذه العملية الشاملة، وهذا سيكون له تأثير على مسرح الأحداث في سيناء، وسيكون هذا بداية حقيقية تشير إلى انتهاء التنظيم في شبه الجزيرة، وربما تكون العمليات التي تحدث في سيناء مستقبلا، تماثل ما يجري في بقية المحافظات، بعدما قتل المئات من العناصر الإرهابية، وتم تفكيك عشرات الخلايا".

هالة الغموض

ويقول مصطفى حمزة، مدير "مركز دراسات الإسلام السياسي" لـ"النهار": "بكل تأكيد، يعد مقتل أبو زقول نصراً حقيقياً للعملية العسكرية الشاملة. في الغالب قيادات التنظيمات الإرهابية تحاط بهالة من الغموض حتى يصعب على الأمن الوصول إليها، وهذا يسمى في التنظيمات بـالأمنيات، والتي تهدف لحماية قادة تلك الكيانات الإرهابية. وكون أجهزة الأمن المصرية استطاعت الوصول إلى هذا الهدف (الثمين) مع كل الغموض المحيط به، فهذا يحسب للقوات المسلحة المصرية، وسيكون له انعكاس مباشر على (داعش)، خصوصاً من الناحية النفسية، وربما تصدر شهادة وفاة التنظيم في مصر قريباً، لكن هذا لا يعني القضاء على الإرهاب بشكل كامل، لأنه فكرة".

ويرى حمزة أن تخوف "داعش" من الأثر النفسي لنبأ مقتل أبو زقول كان جلياً، "لهذا تجاهل التنظيم تماماً نبأ مقتل أميره بسيناء في كل المنتديات الخاصة به على موقع المراسلات المشفرة (انستغرام)، وهذا يدل على تخوفهم من تأثير النبأ على معنويات عناصرهم". لافتا إلى "أن التضييق يدفع العناصر الإرهابية للهروب إلى الحدود والمحافظات الأخرى، لكن الأجهزة الأمنية تنصب المكامن، وتشدد قبضتها، وهو ما يدفع الإرهابيين إلى الفرار للجبال والكهوف تحت الأرض، وقد تم ضرب عدد كبير من هذه الكهوف خلال الفترة الماضية، وهذا يعكس مدى دقة المعلومات وتطور الأداء الأمني في مواجهة الإرهاب".

قيادي مجهول

لا تتوافر معلومات موثوق بها عن أبو زقول، والمتحدث الرسمي باسم الجيش المصري لم يعلن أي تفاصيل حوله. ويؤكد حمزة أنه ليست لديه تفاصيل عن شخصية أمير "داعش" الذي أعلن عن مقتله رسيماً صباح اليوم.

ويقول أديب: "لا بيانات عن أبو زقول، والمتحدث العسكري لم يعلن أي تفاصيل حول شخصيته، لكن هناك تكهنات بأنه شخص غير مصري، ربما من أسرة فلسطينية، وأقول قد يكون لأنني لست متأكداً. التكهنات مبنية على اسمه الذي يبدو غير مصري، وهذه تصورات قد تؤكدها البيانات التي تخرج فيما بعد، أو تنفيها".

وذكر موقع "الفجر" الإخباري المصري، أن ناصر أبو زقول "سيناوي الأصل"، مشيراً إلى أنه "بدأ حياته كأي مواطن سيناوي في رعي الغنم، حتى توصلت إليه أيادي الإرهابيين المسؤولين عن تفجيرات دهب وبدأ يدخل الإرهاب تدريجيًا بعضو في الجماعات الإرهابية، إلي أن أصبح أميرا لتنظيم (أنصار بيت المقدس)".


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم