4 سياسيّات بارزات يخطفن الأضواء

لم يكن اقتحام النساء المعترك السياسيّ محصوراً في العالم الغربيّ. دول نامية شهدت أيضاً نساء تولّين قيادة بلادهنّ مدّة طويلة من الزمن. ليس هذا الكلام باباً للتلكّؤ عن تقويم الشروط القانونيّة والسياسيّة التي تعزّز فرص المرأة في الوصول إلى المناصب القياديّة. لكنّه إفساح في المجال أمام مقارنات قد تسلّط الضوء على اختلاف الدروب التي تسلكها النساء للوصول إلى الحكم، في الدول المتقدّمة والنامية.  ففي حين قد يكون عامل الكفاءة مسيطراً على ما عداه من اعتبارات في إيصال المرأة الغربيّة إلى مناصب عليا، يمكن أن يتغلّب عامل الوراثة على عوامل أخرى في تقليد المرأة سلطة سياسيّة بارزة في الدول الأقلّ نموّاً. وبغضّ النظر عن اختلاف الظروف، تبقى لافتةً قدرة نساء على احتلال صدارة المشهد السياسيّ مدّة زمنيّة طويلة في بعض الدول. نعرض في الآتي مسيرة أربع نساء بارزات في عالم السياسة ممّن لا يزلن متبوّئات أعلى المناصب في دولهنّ: أنغيلا ميركلوُلدت في العام 1954 لهامبورغ، وحصلت على الدكتوراه في الفيزياء من جامعة لايبزغ العام 1978. بعد سقوط جدار برلين، انضمّت ميركل إلى حزب «الاتحاد المسيحي الديموقراطي»، وتولّت وزارة النساء والشباب في حكومة المستشار هلموت كول، ثمّ وزارة البيئة والأمن النووي. بعد خسارة كول في الانتخابات التشريعيّة العام 1998، تولّت الأمانة العامة للحزب نفسه. وأصبحت أوّل مستشارة لألمانيا، عقب إلحاقها الهزيمة بالمستشار...