الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

البابا فرنسيس في كولومبيا لتضميد جروح الحرب

البابا فرنسيس في كولومبيا لتضميد جروح الحرب
البابا فرنسيس في كولومبيا لتضميد جروح الحرب
A+ A-


وصل البابا فرنسيس إلى كولومبيا حاملاً رسالة تحض على وحدة بلد شهد انقساماً حاداً تسبّب به اتفاق للسلام أنهى حرباً امتدت خمسة عقود مع متمردي جماعة "القوات المسلحة الثورية الكولومبية" (فارك). 

ونقلت البابا إلى العاصمة بوغوتا الأربعاء طائرة تابعة لشركة "أليطاليا"، ليبدأ زيارته الخارجية الـ20 منذ انتخابه عام 2013 والخامسة لقارته أميركا اللاتينية. وسيزور خلال الزيارة مدن فيلافيسينسيو وميدايين وقرطاجنة. وكان الرئيس خوان مانويل سانتوس في استقبال البابا، فيما لوح حاضرون بمناديل بيض. ويأمل الحبر الأعظم الأرجنتيني الجنسية في أن يسهم وجوده في رأب الصدع في بلد مزقه انقسام حاد في شأن اتفاق السلام مع "فارك".

وخلال رحلته إلى كولومبيا عبرت طائرته أجواء فنزويلا المجاورة التي شهدت أشهراً من الاحتجاجات ضد الرئيس نيكولاس مادورو والذي عزز قبضته على السلطة وسط أزمة اقتصادية متفاقمة. وأمل البابا أن تنعم فنزويلا بالاستقرار، ووجه "تهانيه الحارة" في برقية من الطائرة إلى الرئيس مادورو والشعب الفنزويلي.

وفي كولومبيا، سيحض البابا على المصالحة وقت تستعد البلاد لدمج 7000 مقاتل سابق من جماعة "فارك" في المجتمع ورأب الانقسامات بعد الحرب التي أودت بحياة أكثر من 220 ألف شخص وشردت الملايين مدى خمسة عقود. وشكلت "فارك"، التي بدأت تمرداً عام 1964 وقاتلت أكثر من عشر حكومات، حزباً سياسياً وهي تأمل الآن في أن يأتي السلام بتغييرات اجتماعية واقتصادية في البلاد. غير أن الكثير من أبناء كولومبيا غاضبون من اتفاق السلام الذي منح مقاتلي "فارك" عفواً وكافأ بعضهم بمقاعد في البرلمان. ورفض الناخبون اتفاق السلام بفارق ضئيل في استفتاء أجري العام الماضي قبل أن يعدله الكونغرس ويقره.

وقال البابا في رسالة مصورة قبل وصوله :"السلام هو ما يسعى إليه الكولومبيون منذ وقت طويل ويعملون من أجل تحقيقه... سلام دائم ثابت يتيح لنا أن نرى بعضنا بعضاً كأخوة لا كأعداء أبداً".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم