ترامب "يصفّق" لتظاهرة بوسطن: سنتعافى ونصير أقوى

أمل الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أن تسهم الاحتجاجات التي تشهدها بلاده، في رأب الصدع الحاصل في المجتمع الأميركي، وإعادة رص صفوفه. 

وفي تعليق دوّنه على "تويتر"، كتب ترامب: "بلادنا العظيمة منقسمة على نفسها منذ عشرات السنين، وتبرز الحاجة في بعض الأحيان الى الاحتجاجات فيها لتشفينا. سوف نتعافى من وعكتنا ونصبح أقوى من ذي قبل".

وأضاف: "أصفق من مكاني هذا لمن احتشدوا في بوسطن للتعبير عن رفضهم للتعصب والكراهية".

وكانت مدينة بوسطن الأميركية قد شهدت السبت تظاهرات حاشدة نظمتها التيارات القومية العنصرية، وأخرى مناهضة للتطرف والنازية الجديدة.

وطالب المشاركون في تظاهرات القوى اليمينية بحرية الكلمة والتعبير، وضمانها في الولايات المتحدة لجميع الأميركيين "وللمؤمنين بتفوق العرق الأبيض" منهم.

أما المشاركون في تظاهرات التيارات اليسارية، فقد طالبوا الحكومة الأميركية بالمساواة بين جميع الأعراق في الولايات المتحدة ونبذ العنصرية والتطرف، فيما نادى بعض المحتجين باستقالة ترامب.

وقدر المسؤولون عدد المتظاهرين المناهضين للعنصرية بنحو 40 ألفاً. وقالت السلطات إنها اعتقلت 27 شخصاً معظمهم بتهمة التهجم والتعدي على الشرطة والسلوك غير المنضبط.

وأظهرت مشاهد التقطت جواً المتظاهرين وقد ملأوا الشوارع الرئيسية في بوسطن، في رد فعل قوي لسكان هذه المدينة الواقعة في شمال شرق البلاد والمؤيدين تاريخياً للديموقراطيين.

ونظمت التظاهرة وسط جدل في البلاد حول العنصرية تصاعد عندما دافع ترامب عن بعض المشاركين في مسيرة للقوميين البيض والنازيين الجدد في مدينة تشارلوتسفيل بولاية فيرجينيا الاسبوع الماضي ووصفهم بأنهم "من أحسن الناس".

وغردت ابنته ايفانكا، وهي يهودية، مساء السبت: "من الجميل مشاهدة آلاف الناس من انحاء الولايات المتحدة يتحدون اليوم لنبذ التحريض والعنصرية ومعاداة السامية. لنواصل اتحادنا كأميركيين".

ومعلوم أن تشارلوتسفيل كانت قد شهدت في 12 آب الجاري مواجهات عنيفة بين يمينيين مؤيدين للعنصرية، ويساريين رافضين لها، إثر إعلان مجلس المدينة إزالة تمثال الجنرال روبرت لي قائد قوات التحالف الجنوبي في الحرب الأهلية الأميركية، الذي عرف عنه تمسكه بنظام العبودية والتمييز.