ملكة جمال مصر والعرب شبيهة هيفا...تطلّ مجدداً
وبعد قرابة عامين، تحاول مريم العودة للأضواء مجددا، من خلال فيديو جديد بثته قبل ساعات على قناتها بموقع يوتيوب، تحت عنوان "أول فلوج قريبا"، لكنه لم يحظ بإقبال كبير، حيث حقق قرابة 1200 مشاهدة حتى كتابة هذه السطور. ويبدو أن الفتاة المتحمسة، تاهت في دروب العالم الافتراضي، وباتت حبيسة صفحاتها الاجتماعية التي يخبو وهجها شيئا فشيئاً.

وقالت مصادر فنية لـ"النهار" إن مخرجا كبيرا كان متحمسا لضم مريم إلى أحد أعماله السينمائية في أعقاب فوزها بلقب ملكة جمال العرب، و"حاول جاهدا إقناع منتج سينمائي مهم"، لكن المنتج قال له إنه "لا يستطيع أن يخسر علاقته بفنانة لها جمهور كبير جدا في مصر والعالم العربي مثل هيفاء وهبي، فهو يتوقع أن تغضب، وتعتبر ذلك اعتداء على رصيدها الذي أمضت سنوات لتحقيقه".
التشابه بين مريم وهيفاء ليس هو الوحيد الذي يضعها في منافسة غير مبررة مع نجمات سبقنها بالشهرة والحضور الإعلامي الواسع لسنوات.
هناك "مريم جورج" أخرى، ما زال اسمها حاضرا في أذهان الكثيرين، بمن فيهم محرك البحث العملاق "غوغل"، وموسوعة "ويكيبيديا"، فقد حملت "مريم" لقب ملكة جمال مصر عام 2005، ووصلت للمرحلة قبل النهائية في مسابقة ملكة جمال القارات في العام ذاته، ثم صعدت إلى النهائيات ضمن 8 مرشحات في مسابقة ملكة جمال الأرض عام 2006، وعادت ونافست في مسابقة ملكة جمال آسيا والمحيط الهادئ العالمية في العام 2013 وحصدت لقب الوصيفة الأولى بالمسابقة، لتصبح أول مصرية تفوز في منافسة عالمية لملكات الجمال، بعد أنتيغون كوستاندا التي حظيت بلقب ملكة جمال العالم في 1954.
تشابه متعمد
اللافت أن مريم فازت بلقب أفضل موديل في دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2010، وهي تجيد اختيار ملابسها، ومساحيق التجميل والإكسسوارات التي تناسبها، كما أنها حاصلة على درجة الماجستير في إدارة الأعمال، ولها خبرات عملية في مجالات مختلفة، لكن فيما يبدو أن الاهتمام الإعلامي الذي حظيت به بسبب شبهها مع الفنانة اللبنانية، حفز الرغبة لديها في أن تبقى على هذا التشابه المثير لشهية الإعلام والجمهور.

وتصر ملكة جمال العرب للعام 2015 على اختيار تسريحة الشعر، والمكياج، وطريقة الثياب، وأحيانا طريقة الكلام التي تتميز بها الفنانة هيفاء، رغم أنها أكدت في تصريحات إعلامية، أن لكل امرأة شخصيتها المستقلة، لكنها أعربت في الوقت ذاته عن سعادتها بأن يجمعها شبه مع فنانة جماهيرية مثل هيفاء وهبي.
وهي اختارت أن تخوض مسابقة ملكة جمال مصر للعام 2014، باسم مريم جورج، رغم أن هناك زميلة لها تحمل نفس الاسم كانت ملء السمع والبصر في عام 2013 بعد فوزها في مسابقة جمال عالمية. وتصر مريم على استخدام هذا الاسم (مريم جورج) في شتى مواقع التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام، وفي ركن في صفحتها على فيسبوك، تنشر اسمها كاملا "مريم جورج حبيب"، وكان بإمكانها أن تطلق على نفسها "مريم حبيب" أو تختار اسما إعلاميا ككثير من أقرانها، حتى لا يحدث هذا اللبس بين الشخصيتن.

وتقدم مريم نفسها على صفحاتها على أنها "ممثلة، ومقدمة برامج"، ولكنها لم تقدم أعمالا فنية أو برامج وفقا للمعلومات المتاحة حولها.
ونجحت العديد من ملكات الجمال المصريات في الولوج إلى عالم الفن والسينما على مر العقود الماضية، ومن أبرزهن حاليا، داليا البحيري (1990)، وحورية فرغلي (2002)، ونور السمري (2003)، وفوزية محمد (2006).
ويبدو أن مريم تهوى التمثيل وتمارسه في مقاطع الفيديو التي تبثها على قناتها بموقع يوتيوب، لكن غياب المحتوى والفكرة، والتشابه بين ما تقدمه من محتوى، وما تقدمه فتيات أخريات، بجانب التشابهات الأخرى، يقللان من فرصها في الخروج من العالم الافتراضي، الذي سجنت نفسها بداخله مع سبق الإصرار والترصد.
نبض