رضا المصري اسم يتداول في مجلس الوزراء: لا غطاء سياسيا له ... لكن ماله وفر له الحماية

سئل احد الوزراء عما يعرفه عن #رضا_المصري اثر انتهاء جلسة لمجلس الوزراء شهدت سجالا حوله بين رئيس الحكومة سعد الحريري الذي اتهم الثنائي الشيعي بتغطيته، وبين الوزراء الشيعة الذين تنكروا له وطالبوا بمحاكمته العادلة من دون اي محاذير سياسية او مذهبية. لكن الوزير الذي شهد على السجال اجاب "ما بعرف يمكن تاجر مخدرات".  

في الواقع، يستأهل المصري بحثا عنه بعدما ملأ الصالونات السياسية والاجتماعية والدينية في الاعوام الاخيرة بفضل الاموال التي تبرع بها او صرفها لمؤتمرات ولقاءات، قبل ان يدخل السجن مطلوبا في ملفات كثيرة، ويخرج بكفالة مالية بسيطة تؤكد وجود غطاء ما يوفر له الحماية.

ويذكر كثيرون ممن عرفوه كيف اطل في حفلات عيد الميلاد مع عدد من مطارنة زحله يوزع الهدايا، ثم يرعى الافطارات الخيرية، ويقيم الحفلات الفنية في دارته، ليصل الامر بأحد الكهنة لطلب وسام كنسي له كناشط في الحوار بين الاديان، لقاء ثمن مالي كبير يؤكد العارفون ان رجل الدين قبضه.

والمصري الشاب الثلاثيني، اطل بين ليلة وضحاها على المجتمع البقاعي تحديدا بألقاب عديدة، "السفير" و"العراب" و"الشيخ" نسبة الى زعامة ما او "عراب الفقراء والمساكين"، صاحب اموال خيالية ظهرت فجأة منذ اعوام علما ان عائلته لا تملك شيئاً وهو ابن رجل دين.

والمصري ابن بلدة حورتعلا البقاعية ونجل المفتي الجعفري في البقاع الغربي الشيخ محمد مصطفى المصري (المطعون بشرعيته) والذي قدم نفسه في الاونة الاخيرة على انه من زعماء العشائر البقاعية.

تم توقيفه لدى الاجهزة الامنية لمدة 27 يوماً بتهمة النصب والاحتيال، وكان آخرها الدعوى المرفوعة عليه (وعلى والده الشيخ محمد المصري) من المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى بتهم التزوير وانتحال الصفة والاحتيال والاختلاس وتزوير مستندات رسمية واستيلاء على اموال تحت عنوان الطائفة حيث كان اوقف بتاريخ 27 -5- 2017 داخل مطعم في بلدة رياق - البقاع الاوسط. ووفق معلومات لـ " النهار" تم اخلاء سبيله بسند كفالة مالية ودفع مبالغ طائلة لانهاء الملف ووضع اسم والده في الواجهة اي الشيخ محمد المصري، علماً انه ضمن الملف ظهرت اسماء شركاء له من آل المصري ومنهم ع. ع. المصري احد كبار تجار المخدرات في المنطقة. كما تبين ان قريبا له كان يدفع باستمرار لمجموعة من رجال قوى الامن وتحديدا الامن الداخلي لقاء توفير الحماية له ومده بالمعلومات والمعطيات التي تحول دون القبض عليه، وقد احيل هؤلاء الى التحقيق.

قضية توقيف المصري وتقديمه لنفسه على انه من زعماء العشائر البقاعية، اعادت اسمه إلى الواجهة، فظهرت حقيقة أعماله التي تسلل منها إلى الوسط السياسي اللبناني . احد اكبر اثرياء البقاع ، تصدر اسمه لائحة اغنى عشرة اثرياء في لبنان. صاحب شركة راما للمقاولات ومجموعة رضا المصري القابضة (Masri Holding Group) حيث يعمل في البورصة والتخليص الجمركي، وقد نال لقب افضل رجل أعمال في لبنان عام 2012 ووساما من الفاتيكان عام 2013 وعيّن في العام نفسه سفيراً للمفوضية الدولية لحقوق الانسان والامين العام للجمعية اللبنانية لتطوير الحوار.

سياسياً يجاهر علناً بانه تلميذ مدرسة الامام المغيب موسى الصدر وانه ينضوي تحت لواء "صاحب الامانة" رئيس مجلس النواب نبيه بري، ويعتبر انه المرشح المفترض عن المقعد الشيعي في دائرة زحلة وروج لنفسه كوزير ملك او الوزير الشيعي خلال رئاسة الرئيس ميشال سليمان.

ويقول عارفوه انه مهووس بالاضواء ويبحث عن الشهرة من خلال الاعلام ، تدور حوله شبهات بانه من المخططين والمعدين لعمليات نصب طاولت عددا كبيرا من رجال الاعمال وخصوصا الخليجيين، وباسماء مستعارة وشركات وهمية.