الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

هل من أزمة مهارات في سوق العمل اللبناني؟

المصدر: "بيت.كوم "
هل من أزمة مهارات في سوق العمل اللبناني؟
هل من أزمة مهارات في سوق العمل اللبناني؟
A+ A-

أشارت دراسة قام بها بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، أخيراً بالتعاون مع يوجوف، المنظمة المتخصصة بأبحاث السوق، تحت عنوان "المهارات في منطقة الشرق الأوسط"، بأن 63% من المجيبين يعتقدون أنه توجد فجوة في المهارات بسوق العمل في لبنان. 

وعلى المستوى الإقليمي، 65% من أصحاب العمل يعتقدون أنه توجد فجوة في المهارات بسوق العمل في المنطقة، بينما يعتقد 7% العكس، فيما صرّح 28% بعدم معرفتهم بوجود فجوة أم لا. ويبدو أن أصحاب العمل والباحثين عن وظائف ينظرون بالطريقة نفسها إلى موضوع الفجوة في المهارات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يعتقد معظم الباحثين عن وظائف (59%) بوجود هذه الفجوة، بينما يظن 11% بأن هذه الفجوة غير موجودة.

التحدّيات التي تواجه الباحثين عن عمل

يعتقد الباحثون عن عمل أن السبب الرئيسي وراء عدم إيجادهم الوظيفة المناسبة لمهاراتهم يكمن في عدم معرفتهم لأكثر المهارات طلباً (33%)، وتختلف الآراء حول هذا الموضوع بحسب العمر: 38% من الأشخاص الذين هم فوق 40 عاماً، مقارنة بـ 34% من المهنيين الذين تتراوح أعمارهم بين 30-39 عاماً، و30% من الأشخاص دون عمر الثلاثين.

ورأى أكثر من ربع المجيبين بقليل (26%) بأن النظام التعليمي لا يساعد الطلاب على اكتساب المهارات المطلوبة في سوق العمل حالياً، ويبدو هذا الشعور أكثر انتشاراً في شمال أفريقيا (31%) وبين الخريجين الجدد (32%).

أكثر المهارات طلباً في الوقت الحالي

يعتقد أصحاب العمل أن أكثر ثلاث مهارات أهمية للمناصب المتوسطة والمبتدئة هي "العمل ضمن فريق" (83% من أصحاب العمل يعتقدون أن هذه المهارة هي في غاية الأهمية)، و"إدارة الوقت" (80% قالوا بأنها مهمة للغاية) و"مهارات التواصل الكتابية" (76% يعتقدون أنها مهمة للغاية).

وتوافقت آراء الباحثين عن عمل في هذه الناحية مع أصحاب العمل، حيث رأى 84% منهم أن "العمل ضمن فريق" هو من المهارات المهمة للغاية، بينما رأى 83% منهم بأن المهارة الأكثر أهمية هي "إدارة الوقت"، فيما احتلّت "مهارات التواصل الكتابية" المرتبة الثالثة بنسبة 79%.

أما في ما يخصّ المناصب العليا، فقد شملت أكثر ثلاث مهارات أهمية لأصحاب العمل: "إدارة الوقت" (89% يعتقدون أنها مهمة للغاية)، و"العمل ضمن فريق" (مهمة للغاية لـ 88% من أصحاب العمل) و"إدارة الأشخاص" (مهمة للغاية لـ 87).

وتوافقت آراء الباحثين عن وظائف في هذه الناحية أيضاً مع أصحاب العمل، حيث شملت أكثر المهارات أهمية لهم: "إدارة الوقت" (مهمة للغاية لـ 89%)، و"العمل ضمن فريق" (مهمة للغاية لـ 89%) و"إدارة الأشخاص" (مهمة للغاية لـ 87%).

أقلّ المهارات توافراً في الوقت الحالي

صرّح أقلّ من 1 من كل 3 أصحاب العمل (32%) بأنه من الصعب جداً إيجاد مرشحين جيدين لشغل المناصب المتوسطة والمبتدئة. أما الباحثون عن عمل، فقد قال الربع فقط (25%) بأنه من الصعب جداً إيجاد وظائف تتناسب مع مهاراتهم. ويعتقد المجيبون في الاستبيان أنه توجد فجوة كبيرة في نظرة أصحاب العمل والباحثين عن وظائف إلى المناصب العليا، حيث قال نحو الربع فقط (24%) من الموظفين الذين يشغلون مناصب عليا بأنه من الصعب جداً إيجاد وظيفة تتناسب مع مهاراتهم. من ناحية أخرى، تواجه غالبية الشركات (58%) تحديات كبيرة عند البحث عن مرشحين يمتلكون المهارات اللازمة لشغل المناصب العليا.

أما بالنسبة للمناصب المتوسطة والمبتدئة، فقد قال 47% من أصحاب العمل بأنهم يجدون أكبر صعوبة في إيجاد مرشحين يمتلكون مهارة "التفكير الإبداعي"، تليها "التفكير على مستوى عالمي" (بنسبة 44%) و"حسّ التصميم" (بنسبة 43%). ويبدو أن وجهات نظر الباحثين عن عمل لا تختلف كثيراً في هذه الناحية، فقد قيّموا أنفسهم بأنهم ضعفاء في اثنتين من هذه المهارات، حيث قالوا بأن مستواهم في مهارتي "التفكير على مستوى عالمي" (50% فقط) و"حسّ التصميم" (53%) هو جيد جداً. من ناحية أخرى، تختلف آراء أصحاب العمل والباحثين عن وظائف بشكل كبير حول مهارة التفكير الإبداعي، فبينما يقيّم 59% من الباحثين عن عمل مستواهم في مهارة التفكير الإبداعي بشكل جيد جداً، يقول47% من أصحاب العمل بأنهم يجدون صعوبة كبيرة في إيجاد مرشحين يمتلكون هذه المهارة.


أما للمناصب العليا، فقد قال 53% من أصحاب العمل بأنهم يجدون صعوبة كبيرة في إيجاد مرشحين يمتلكون مهارات التفكير الإبداعي، تليها مهارة التفكير النقدي (51%) والتفكير على مستوى عالمي (49%).

وكما هو الحال بشأن المناصب المبتدئة، يعتقد الباحثون عن عمل في المناصب العليا بأنهم يمتلكون أكثر المهارات أهمية، حيث يرى 93% بأنهم جيدون جداً في مهارة العمل ضمن فريق، و87% في إدارة الوقت، و87% في مهارات التواصل الكتابية، فيما يعدّ 86% أنفسهم جيدين جداً في إدارة الأشخاص.

من ناحية أخرى، تبدو الفجوة كبيرة بين أصحاب العمل والباحثين عن وظائف عندما يتعلق الأمر بمهارات إدارة الوقت والعمل ضمن فريق، فبينما يقيّم 87% من الباحثين عن عمل أنفسهم كأشخاص جيدين جداً في إدارة الوقت، يرى 47% من أصحاب العمل أن إيجاد أشخاص يمتلكون هذه المهارة هو من أكبر التحديات التي يواجهونها عند التوظيف. وفيما قيّم 93% من الباحثين عن عمل أنفسهم كأشخاص جيدين جداً في مهارة العمل ضمن فريق، صرّح 45% من أصحاب العمل بأنهم يجدون صعوبة كبيرة في إيجاد هذه المهارة لدى المرشّحين.

وفي ما يتعلق بالتقييم الذاتي للباحثين عن عمل، كشفت الدراسة بأنهم قيّموا أنفسهم كأشخاص يمتلكون مستويات عالية من المهارات التي عدّوها الأكثر أهمية. ويعدّ هذا الأمر منطقياً، ولكنه قد يشير أيضاً إلى حاجة المرشحين لإظهار أنفسهم بمظهر الأشخاص المتميزين بأدائهم في ما يتعلق بالمهارات التي عدّوها مهمة.

التحضير للوظائف المستقبلية

صرّح معظم الباحثين عن عمل (78%) بأنهم ملتزمون اكتساب مهارات جديدة وتطوير مهاراتهم الحالية. وقد أظهرت الدراسة بأن الباحثين عن عمل في المناصب العليا يهتمون أكثر ممن هم في المناصب المبتدئة بتطوير مهاراتهم، من خلال قراءة الكتب حول المهارات الجديدة (63% مقابل 57%) ودراسة أفضل الممارسات في مجال عملهم (51% مقابل 41%)، والمشاركة في الدورات التدريبية التي تقدمها الشركة (42% مقابل 27%)، وحضور المؤتمرات (35% مقابل 23%) وحضور دورات تدريبية إضافية خارج الشركة (31% مقابل 18%).

وقد أظهر الاستبيان أن 8 من كل 10 شركات تدعم موظفيها من خلال العديد من المبادرات، حيث تعمل الشركات بشكل عام على تنظيم دورات تدريبية (49%)، وتوعية الموظفين بأفضل الممارسات في مجال العمل وتطبيقها داخلياً (38%)، إضافة إلى منحهم الفرصة للمشاركة في دورات تدريبية خارج الشركة (24%)، وتنظيم اختبارات للموظفين خاصة بمجال العمل (23%) وتشجيع الموظفين على المشاركة في المؤتمرات ودفع التكاليف اللازمة (23%).

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم