تطبيع مفتوح بين الأفرقاء إلى موعد الانتخابات عون أول المستفيدين وبري نقطة ارتكاز للجميع

شكل "اللقاء التشاوري" في قصر بعبدا وتحت مظلة الرئيس ميشال عون، مساحة جديدة للتعاون بين الافرقاء بعد العاصفة التي سبقت اقرار قانون الانتخاب وكل ما رافقه من ضجيج وخلافات وصلت الى مناوشات ساخنة حتى بين الحلفاء، الى ان اقتضى الامر بخوض غمار النسبية وتقسيم لبنان الى 15 دائرة انتخابية بعد رحلة طويلة مع التصويت الاكثري. وجاءت "وثيقة بعبدا" بعد مرحلة ولادة القانون وما رافقها، والتي تزامنت مع اعادة التطبيع بين القوى السياسية وتلازمت مع نضوج العلاقات وسيرها نحو الأحسن بين الرئيسين عون ونبيه بري. وسيترسخ هذا المناخ بين الافرقاء في الاشهر الـ 11 المقبلة الى حين موعد اجراء الانتخابات النيابية التي لن ترافق اجندة اي جهة داخل مجلس الوزراء وخارجه. وستنظم خطوط التماس السياسية بين القوى ليترك التنافس في ما بينها الى حين موعد الاستحقاق، في وقت باتت تعلم فيه الاحزاب والشخصيات ان البرلمان المقبل لن يشهد اكثريات كبيرة. وسيرسم لقاء بعبدا حدود المعركة...