الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

الداخلية تفتتح غدا مبنى محافظة بعلبك-الهرمل... وشكاوى لعدم استيفاء المكان أدنى الشروط

المصدر: بعلبك – "النهار"
وسام اسماعيل
الداخلية تفتتح غدا مبنى محافظة بعلبك-الهرمل... وشكاوى لعدم استيفاء المكان أدنى الشروط
الداخلية تفتتح غدا مبنى محافظة بعلبك-الهرمل... وشكاوى لعدم استيفاء المكان أدنى الشروط
A+ A-

تفتتح وزارة الداخلية والبلديات غدا مبنى محافظة بعلبك – الهرمل مكان مبنى المدرسة الرسمية المتوسطة للبنات في مدينة بعلبك، بعد عملية ترميم وتأهيل بلغت كلفتها 250 الف دولار اميركي.


المبنى الجديد الذي يبعد مئتي مترعن سرايا بعلبك وسط السوق التجارية لم يلق استحسان المواطنين واغلبية مخاتير المدينة والبلدات، لعدم استيفائه الشروط الهندسية اللازمة، بالاضافة الى مساحته الصغيرة التي لا تكفي لاستيعاب الدوائر التالية: النفوس، العقارية، التربية، هيئة الكوارث وقسم الصحة وقسم أمن الدولة ومركز المحافظة.
وتشهد الطرق المؤدية الى مبنى المحافظة الجديد ازدحاما مروريا خانقا شبه دائم لضيق الشوارع، فكيف الحال مع إشغال المبنى كمركز للمحافظة؟
والعائق الآخر هو عدم إيلاء غرف دائرة النفوس اهمية، ولتقديم المواطنين والمخاتير طلباتهم عليهم ان ينتظروا امام نوافذ حديد خارجية للغرف تحت السماء دون سقف واق يقيهم الامطار وأشعة الشمس، ناهيك بالبرد القارس في فصل الشتاء. وعلى بعد امتار تجد مكاتب القوى الامنية المعنية بتنظيم الطلبات قابعة تحت سقف مصنوع من القرميد كحال غرف موظفي دائرة النفوس.
عدم استيفاء المكان أدنى الشروط المطلوبة، دفع برابطة مخاتير بعلبك وقراها الى عقد مؤتمر صحافي وإصدار بيان اعلن فيه 12 مختارا نيتهم تسليم أختامهم للمحافظ بشير خضر، وتجميد عملهم في المختارية حتى العدول عن قرار النقل أو اجراء اصلاحات ضرورية للمبنى الجديد. واعلن البيان عن اعتصام سينفذ يوم الجمعة المقبل.
وبالرغم من استياء بعض مخاتير الرابطة من الواقع، عدل بعضهم عن مطالبهم جراء اتصالات تلقوها من جهات فاعلة في المنطقة.
ووصف مختار بلدة بريتال احمد طليس لـ "النهار" ما يجري بالفضيحة، فمبنى محافظة بعلبك - الهرمل "ارث يخص كل شخص وكل بلدة تتبع للمحافظة والقضاء، ولا يخص بلدية بعلبك التي وضعت يدها على مبنى السرايا بذريعة عدم اهلية المبنى". وقال: "الفضيحة الاولى على عيون كل نواب المنطقة، أن بلدية بعلبك وضعت يدها على سرايا المدينة بحجة اعادة ترميمها بهبة مقدمة من الدولة الايطالية. والفضيحة الثانية هي المكان الذي خصص لدائرة نفوس بعلبك، وهو عبارة عن مراحيض خارج المبنى المستحدث ذي السقوف المستعارة، رممت واعيد استصلاحها لتكون مكاتب".
وسأل مختار بلدة معربون عبد الغفار اسعد "الا يكفي ما عاناه المواطنون منتصف عام 2015 يوم أعيد تكوين سجلات نفوسها وما حدث من اخطاء كبدت المواطنين اعباء مالية وغيرها لتصحيح سجلاتهم؟"
وسأل مديرة الأحوال الشخصية سوزان خوري "كيف ستزورين قلم نفوس بعلبك وتدخلين لتتفقدي ما يجري؟"
من جهته اكد محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر لـ "النهار" انه تم اتخاذ كل الاجراءات لتأمين كل اللوجستيات من مكيفات وغرف اضافية لدائرة نفوس بعلبك في المبنى الجديد، وذلك عبر جهات مانحة سعى لها شخصيا، مشددا على التزام اخلاء المبنى الحالي لسرايا بعلبك.
وشكر الوزير السابق الياس بو صعب لتقديمه المبنى الجديد خلال توليه مسؤولياته، مؤكدا ارتياح مديرة الأحوال الشخصية ورئيس دائرة نفوس زحلة الى المركز الجديد. وتوجه الى المخاتير: "اذا كان اي منكم يرى حلا او يريد تقديم هبة لتحسين الوضع فليتفضل، نحن لا نملك خيارا آخر. ورغم ذلك، أعطيت الامر للمتعهد بإيجاد حل وانشاء خيمة من القرميد يستظلها المخاتير والمواطنون".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم