الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

رامز وهاني أمام "الصدمة": اخجلا!

المصدر: "النهار"
فاطمة عبدالله
رامز وهاني أمام "الصدمة": اخجلا!
رامز وهاني أمام "الصدمة": اخجلا!
A+ A-

بأيّ برامج تتحفنا الشاشات كلّ سنة في #رمضان؟ بالمقالب والدناءات. رامز جلال والنسخة الزائفة عنه هاني رمزي، وإن شئتَ عَدّ التفاهات فلا بدّ أن يفوتك شيء. في مقابل برنامجين يقدّمان أبشع صورة عن صراخ الآخرين وانهيارهم، يتفرّد برنامج "الصدمة" ("أم بي سي"، يقدّمه من لبنان طارق سويد، إلى مقدّمين من دول عربية) بالارتقاء نحو الإنسانية.



(طارق سويد، مقدّم "الصدمة" من لبنان).


سئمنا من مقالب تافهة أصحابها لا يخجلون. في كلّ مرة نعيد الكلام نفسه: رامز جلال وبرنامجه "رامز بيلعب بالنار" ("أم بي سي"، "أل بي سي آي") إهانة لكلّ رغبة في الضحك، وهاني رمزي وبرنامجه "هاني في الأدغال" ("الحياة"، "أم تي في") ضحالة أخلاقية وإنسانية. ثمة ظنٌ بأنّ التلفزيون في رمضان مستوعب الرخص والسذاجة والبلاهة، والبعض القليل من الأعمال الجيّدة قد ينجو بالمصادفة، وفي هذا جزء من الحقيقة. المؤكد أنّ برنامج "الصدمة" ("أم بي سي") مغايرٌ لكلّ البرامج التي تُعرَض خلال الشهر، جذبنا منذ حلقته الأولى، وشكّل بالنسبة إلينا فسحة وجدانية قيّمة. في المرء كائنٌ غاضب وآخر رقيق متسامح يريدنا جميعاً أخوة في الإنسانية. عبر ممثلين وممثلات يدّعون تحجّر القلوب وموت الرحمة في الضمائر البشرية، يقدّم البرنامج عِبرة سلوكية تقرّب الناس من بعضهم البعض، نحتاجها في هذا الزمن القاسي. ففيما جلال يعلّق بسخافة وابتذال على خُطى ضيفاته، ورمزي يجعلك تتمنّى لو تختفي أجهزة التلفزيون فوراً من هذا العالم، يبقى لنا، نحن الذين نحاول مواجهة الانحطاط القاتل، برنامجٌ يحرّك في الإنسان أسمى المشاعر. ابنة (ممثلة) تدّعي إهانة أمّها أمام عيون تدمع وتستغرب. "هاي أُمّك"، يذكّرها صاحب قلب طيب. "لو إنها أمك شو بتعمل؟"، تستفزّه الممثلة. "أبوس رِجِلْها"، يجيب. رامز جلال وهاني رمزي، اخجلا من هذا البرنامج.


[email protected]


Twitter: @abdallah_fatima

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم