الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

هولاند من البقاع: أتعهّد دعم لبنان ومن المهم أن يكون في المنطقة رئيس مسيحي

المصدر: "النهار"
زحلة – دانييل خياط
هولاند من البقاع: أتعهّد دعم لبنان ومن المهم أن يكون في المنطقة رئيس مسيحي
هولاند من البقاع: أتعهّد دعم لبنان ومن المهم أن يكون في المنطقة رئيس مسيحي
A+ A-

اختتم الرئيس الفرنسي #فرنسوا_هولاند زيارته إلى لبنان، بقاعاً، حيث زار مخيما للاجئين السوريين في سهل بلدة الدلهمية المحاذية لمدينة #زحلة، يضم 98 خيمة تقطنها 123 عائلة اي ما يقارب 670 شخصا غالبيتهم من ادلب، على ما اوضح شاويش المخيم ابو حسين الدروبي.


وتفقد هولاند اولا مدرسة المخيم، حيث انشد له الاطفال الاغاني، ومن بعدها التقى عائلتين سوريتين مقيمتين في المخيم. عائلة جمعة عباس المؤلفة منه ومن زوجته واطفاله الثلاثة، فتمنى الاخير لو ان زيارة الرئيس الفرنسي تتيح له السفر، والا المساعدات، على رأسها ايجاد حلول للوضع المخالف لمعظم السوريين بعدم تجديد اقامتهم، مما يجعلهم اسرى المخيمات ويمنعهم من ايجاد فرص عمل لزيادة مدخولهم، على ما قال جمعه الذي شكا للصحافيين بانه دفع 800 دولار لاحد الاشخاص اللبنانيين وعده زورا بتجديد اقامته وسرقه. كذلك طالب بإعانات من اكل وملبس للاطفال، وقال: "يعطونا للعائلة 100 دولار، لا تكفي مصاريف كهرباء ودراسة للاطفال ونقلهم وطبابتهم، ناهيك بالمحروقات".


كذلك التقى هولاند سحر التي تقيم مع حمويها وابنتهما في المخيم، ومطلبها اعادة فتح لبنان ابوابه لدخول اللاجئين السوريين، وشخصيا تريد لمّ شملها مع زوجها الذي غادر عبر البحر الى المانيا من دون ان يرى ابنه يونس ذات الاشهر العشرة".


في ختام زيارته المخيم، ادلى الرئيس الفرنسي بتصريح للصحافيين جاء فيه: "زرت واحدا من المخيمات العديدة الموجودة في لبنان، نحو 1500 مخيم. تقطنها عائلات هربت من حرب على بعد بضعة كيلومترات من هنا، هذه العائلات كانت تريد من يؤويها معتقدة بأنّ الامر لن يطول، ثم اضطرت الى البقاء هنا لفترة اطول بكثير مما كانت تعتقده".


الرئيس الفرنسي وجه تحية للبنانيين "الذين اظهروا تضامنا استثنائيا"، وقال: "فكروا بكل هذه القرى التي شهدت تدفق آلاف السوريين، الذين يعرفون هذه المنطقة من لبنان لانه لفترة كانوا يأتون للعمل فيها، وبادروا الى الطلب من هؤلاء السوريين البقاء". كما اثنى على عمل المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمات الانسانية الاخرى "للمتابعة والدعم بخاصة للاطفال". لافتا الى ان "المسألة الكبرى هي تعليم الاولاد، نرى مزيدا من الاطفال بدءا من عمر 8 و 10 سنوات يضطرون للعمل في ظروف غير مقبولة لاطعام عائلاتهم".


الرئيس هولاند اعرب عن اعتقاده بأنّ "فرنسا يجب ان تنخرط، بدعم لبنان والمنظمات الانسانية، ولهذا السبب انطلاقا من هذه السنة 50 مليون أورو ستوضع في تصرّف لبنان وبالتالي المنظمات الانسانية من اجل تحسين استضافة اللاجئين السوريين وبخاصة في مجالي الصحة والتعليم".


وتابع: "سيتم استقبال عدد من العائلات في فرنسا. تم استقبال الف العام 2015 وسيكون هناك الفين اضافيين في العامين التاليين"، موضحا: "لكن ما تطلبه هذه العائلات ليس الذهاب الى اوروبا، بل العودة بأسرع وقت الى بلدها، هذا هو المطلوب كاولوية وفورا، التمكن من العودة لاعادة بناء وطنهم. وها ما يرغب به اللبنانيون ايضا، الا يكون هناك تجذر دائم، فهم وان اظهروا حسن استقبال لافت لكنهم لا يريدون ان تقام في السنوات المقبلة مخيمات هنا في لبنان".


ومضى الرئيس هولاند قائلا: "ما هي اذا مسؤوليات فرنسا ايضا؟ ان تعمل بحيث يكون هناك خروجا من الازمة السورية، انتقال سياسي، وهذا ما اقوم به، منذ 4 سنوات. بداية ان نعمل بطريقة تمكننا من مكافحة الارهاب والقول بأنّ ما قام به النظام السوري لا يمكن تحمله بعد، وان يكون حول الطاولة كل الاطراف السورية ليكون هناك حل سياسي في سوريا. وعندما يحل السلام، لان السلام ممكن، ستتمكن هذه العائلات من العودة الى سوريا وتعيد بناء حياتها. ولكن يجب ان نعمل لتتم مرافقة الاولاد الذين شهدوا مآسي هائلة وقصفاً ومذابح، وتعليمهم، كي لا يضيعوا وقتهم ويتم اعدادهم وتدريسهم ليشاركوا في بناء وطنهم. هذا هو معنى وجودي، الدعم والتضامن مع لبنان، واللاجئين والسوريين، ولكن ايضا ارادة سياسية تسمح لهؤلاء اللاجئين بان يعودوا سوريين يعيشون في بلادهم".


وسئل الرئيس هولاند عن تسليح #الجيش اللبناني وبأي قيمة، واذا ما نجح في ايجاد حل لانتخاب رئيس للجمهورية، فأجاب: "رسالتي كانت اولا للاجئين، للمنظمات الانسانية، وللبنانيين، واعلان مساعدة اضافية لفرنسا زيادة عما تقوم به اوروبا والمجتمع الدولي لنتمكن من المساهمة في تشارك هذا العبء هنا، ولكن ايضا حمل الحل السياسي الذي تحدثت عنه منذ قليل، ولكن يجب ايضا ان نؤمن امن اللبنانيين. لن اعطيكم المبلغ لانه جزء من اتفاقنا مع اللبنانيين، تعلمون بأنّه كان ثمة عقد اطرافه السعودية وفرنسا ولبنان، حاليا هذا العقد معلق لكن فرنسا ستواصل الطلب بإعادة تفعيله، ولكن في الانتظار فإنّ فرنسا ستقدم من تلقائها مساعدات عسكرية للبنان".


وختاما على الصعيد السياسي، لفت الى انه قال لكل ممثلي المجتمع السياسي في لبنان الذين التقاهم في قصر الصنوبر "ما هو موقفي واملي ان يجد اللبنانيون انفسهم الحلّ، أي أن ينتخبوا بأسرع وقت رئيسا للجمهورية، ويباشروا اصلاحا للقانون الانتخابي، بما يسمح للبنانيين بانتخاب مجلس نيابي. قلت لهم ان لفرنسا مرشحاً واحداً لهذا الانتخاب اسمه لبنان، فلبنان وحده الي يجب ان يكون مستفيداً من حل لبناني الصنع، ويجب دائما اقصاء ما يأتي من الخارج".


وتابع: "لا اسمح لنفسي بالتدخل، ولكن اقول بأنّه من اجل لبنان والمنطقة، من المهم جدا ان ينتخب رئيسا للجمهورية لا بل مصيريا، تعرفون انه بموجب اتفاقات معقودة قديماً، الرئيس سيكون مسيحيا، من المهم جدا ان يكون هناك في هذه المنطقة من الشرق الاوسط رئيسا مسيحيا".


وقبل مغادرته البقاع، زار الرئيس هولاند مقرّ المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين في زحلة والتقى موظفيها. غادر بعدها البقاع الى القاهرة جوا، انطلاقا من قاعدة رياق الجوية. وهو كان حضر الى البقاع بطوافة عسكرية وقام بجولة جوية فوق المنطقة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم