الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

المحادثات السورية غير المباشرة تنطلق بصعوبة في جنيف

المصدر: (أ ف ب)
المحادثات السورية غير المباشرة تنطلق بصعوبة في جنيف
المحادثات السورية غير المباشرة تنطلق بصعوبة في جنيف
A+ A-

يبدأ مبعوث الامم المتحدة الخاص الى #سوريا ستافان دي ميستورا اليوم، مهمة صعبة تقضي بادارة محادثات بين وفدي النظام السوري والمعارضة هادفة الى وضع حد للنزاع المستمر منذ قرابة خمس سنوات.


وتنطلق المحادثات التي تأخرت اياما بسبب تردد المعارضة في المشاركة ومطالبتها بتنفيذ مطالب انسانية على الارض قبل بدء البحث في السياسة، غداة تفجيرات انتحارية دامية تسببت بمقتل 71 شخصا في منطقة السيدة زينب جنوب دمشق وتبناها تنظيم #الدولة_الاسلامية.


وتؤشر هذه التفجيرات الى مدى تعقيد النزاع السوري المتشعب الجبهات والاطراف، والضرورة الملحة للتوصل الى حل للنزاع.
ويرفض الجانبان اجراء مفاوضات مباشرة، ووافقا على ان يستقبل دي ميستورا كل من الوفدين بشكل رسمي ومنفصل في مقر الامم المتحدة في #جنيف.
ويلتقي دي ميستورا الوفد الحكومي السوري عند العاشرة بتوقيت غرينتش وكان التقاه الجمعة. وبعد ذلك سيلتقي وفد الهيئة العليا للمفاوضات السورية للمرة الاولى بعد الظهر (16,00 ت غ).


ويريد دي ميستورا اقامة حوار غير مباشر بين الجانبين عبر مندوبين يتنقلون بينهما. وكان اعلن لدى تحديد موعد المفاوضات ان العملية يمكن ان تستغرق حتى ستة اشهر، وهي المهلة التي حددتها الامم المتحدة من اجل التوصل الى سلطة انتقالية تنظم الانتخابات في سوريا في منتصف 2017.
وعلى الرغم من اعلان الامم المتحدة منذ الجمعة بدء المحادثات، الا انها فعليا لم تبدأ بعد، ولا تزال العملية مهددة بالفشل.


وتتمسك المعارضة بتطبيق مطالب انسانية تتعلق بايصال المساعدات الى مناطق محاصرة ووقف القصف على المدنيين، قبل بدء التفاوض، وتصر على حصر التفاوض بالمرحلة الانتقالية التي يجب ان تنتهي برأيها بازاحة الرئيس بشار الاسد.


اما النظام فيتهم المعارضة باضاعة الوقت وبـ"عدم الجدية" وبالسعي الى "تقويض الحوار".
واختصر ديبلوماسي غربي متابع للمحادثات الوضع قائلاً: "لنكن واقعيين، لقد حققنا تقدما فنحن ازاء اشخاص لم يتبادلوا الكلام منذ عامين بينما الفظاعات متواصلة والوضع تدهور".


وشارك وفدان من الحكومة والمعارضة السوريتين في مفاوضات على مرحلتين باشراف الامم المتحدة في جنيف في مطلع العام 2014 لم تؤد الى نتيجة.
وتعلق الدول الكبرى امالا على قرار الامم المتحدة الصادر في 18 كانون الاول والذي نص على خريطة طريق تبدأ بمفاوضات بين النظام والمعارضة، وعلى وقف لاطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة اشهر وتنظيم انتخابات خلال 18 شهرا، لكن من دون ان يشير الى مصير الرئيس السوري.


وتريد القوى الكبرى التي طالتها تداعيات النزاع المتمثلة بالتهديد الجهادي وازمة الهجرة، ان يتمكن السوريون من الاتفاق على حل، ليكون في الامكان مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية الذي يحتل مساحات واسعة من سوريا والعراق.


لكن حجم الهوة الفاصلة بين الطرفين وداعميهما الاقليميين والدوليين لا تبعث امالا بتحقيق تقدم على المدى القصير او المتوسط.
وابرز المفاوضين في الوفد السوري إلى جنيف هو سفير سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري الذي اتهم المعارضة بأنها تفتقر الى "الصدقية".
اما كبير المفاوضين في وفد المعارضة فهو محمد علوش، ممثل "جيش الاسلام"، احد ابرز الفصائل المقاتلة المعارضة. وهددت الهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة بعد وصولها الى جنيف الاحد، بانها ستنسحب من المفاوضات في حال واصل النظام ارتكاب "الجرائم".


في واشنطن، حض وزير الخارجية الاميركي جون كيري وفدي المعارضة والنظام على اداء دورهما كاملا في مفاوضات السلام، متهما قوات الرئيس بشار الاسد بتجويع المدنيين.


وقال في بيان: "نظرا الى ما تنطوي عليه هذه المحادثات من اهمية، اناشد الطرفين اغتنام هذه الفرصة على الوجه الافضل"، مطالبا النظام السوري بالسماح بايصال المساعدات الانسانية الى البلدات المحاصرة مثل مضايا في ريف دمشق.


وبدا واضحا ان كيري يتوجه الى المعارضة بهدف اعطائها اشارة الى ان الولايات المتحدة تدعمها في مطالبها، ومحاولة دفعها للمضي في المحادثات.
ورغم الاتهامات المتبادلة بين الطرفين وصعوبة العملية، أعرب دي ميستورا الأحد عن "تفاؤله وتصميمه" على مواصلة جهوده.


واوقع النزاع السوري اكثر من 260 الف قتيل منذ العام 2011 وادى الى تهجير اكثر من نصف السكان الى دول مجاورة او الى اوروبا التي يواجهون مخاطر جسيمة في بلوغها.


واعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيدريكا موغريني تعليقا على تفجيرات الامس، ان اعمال العنف الجديدة في سوريا: "تهدف بشكل واضح الى افشال الجهود من اجل اطلاق عملية سياسية".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم