الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

الجولاني والسهم الأخير... مكافأة بالأورو ونقل المعركة الى موسكو!

المصدر: "النهار"
محمد نمر
الجولاني والسهم الأخير... مكافأة بالأورو ونقل المعركة الى موسكو!
الجولاني والسهم الأخير... مكافأة بالأورو ونقل المعركة الى موسكو!
A+ A-

التدخل الروسي هو السهم الأخير". بهذا العنوان، أطلّ زعيم "#جبهة_النصرة" أبو محمد #الجولاني في تسجيل صوتي بيّن فيه قواعد الاشتباك الجديدة بعد التدخل الروسي، واضعا هذا التدخل في اطار "حرب صليبية مشرقية".


لم يخرج عن سياق تقارير اعلامية أكدت أن التدخل الروسي يعني فشل إيران و"حزب الله" في انقاذ الرئيس السوري بشار الأسد، وأن روسيا أسرعت في عملياتها قبل انهياره. إلا انه قدم ذهنية جديدة تواكب التصعيد الذي تشهده سوريا، واضعا كلماته في قالب مثير:



-أولاً: عرض مكافأة مالية قدرها 3 ملايين أورو لمن يقتل الأسد، مع ضمان أمنه وحياته.
-ثانياً: عرض مكافأة مالية لمن يقتل الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، مع ضمان أمنه وحياته.
-ثالثاً: دعا "المجاهدين" في القوقاز إلى مساندة الشعب السوري واعتماد المعاملة بالمثل. "إذا قتل الجيش الروسي من عامة الشعب، فاقتلوا من عامتهم. وإذا قتلوا من جنودنا، فاقتلوا من جنودهم".
-رابعاً: دعا الفصائل العسكرية في سوريا إلى وقف الاقتتال الداخلي إلى حين زوال الحملة الصليبية الغربية والروسية وانكسارها.
-خامساً: دعا القادرين من الشباب والرجال على القتال إلى أن يهبّوا لنصرة أهلهم وبلادهم، وأن يمد أصحاب الأموال المساندة، وأن يقدم العلماء والخبراء والصحافيون والاعلاميون والخبراء كل طاقاتهم لمساندة "المجاهدين".


تسجيل الجولاني أشبه باعلان حالة طوارىء، فهذه الجماعات، وحتى المعارضة المعتدلة، باتت تشعر بان الصمود في وجه الروسي يعني ان تفرض شروطها على المجتمع الدولي. لم تبخل روسيا على حليفها النظام السوري، ومدّته بالسلاح والعتاد والنصائح والدعم الدولي من بداية الأزمة، محتفظة بدور الوسيط. غير ان ما يحصل اليوم، في رأي رئيس "جمعية السكينة" الخبير في الجماعات الاسلامية أحمد الأيوبي، "هو إعلان الحرب على المعارضة، بشقيها المعتدل والاسلامي. وقد نال الجيش الحر نصيبه من الاستهداف، وبالتالي أصبحت الجماعات الجهادية تعتبر نفسها في حالة جهاد الدفع ووجوب الدفاع عن النفس والأرض. ولا يمكن من يحمل هذه العقيدة أن يتخاذل في هذه المواجهة".


هذه الحرب في رأي الجماعات الاسلامية تستدعي استخدام كل الاسلحة. وفي هذا الاطار بالذات يضع الايوبي "الدعوة إلى المواجهة في القوقاز والاراضي الروسية، لأن مسألة الصراع أصبحت مفتوحة. روسيا انتقلت بعسكرها وطائراتها إلى سوريا. ومن المتوقع والطبيعي أن تتحرك المجموعات الجهادية في الأراضي الروسية لاستهداف مواقع أمنية أو اقتصادية أو غيرها".


 


وعن جدية تلبيتها دعوة الجولاني، يقول: "حجم شعبيته ليس معروفا هناك. لكن المجموعات الجهادية في الشيشان ليس لديها غالباً تعصب تنظيمي يمنع الاستماع والتعاطف. بالنسبة اليها، يخوض أهل الشام حرباً يجب مساندتهم فيها، بصرف النظر عن التشكيلات، إلا في حالة واحدة تتعلق بمن ينتمي منهم الى تنظيم معيّن". ويرى ان "القاعدة لا تزال تحتفظ بشيء من الحضور في بلاد القوقاز، خصوصاً انها ليست بعيدة عن أفغانستان التي يفترض أن يكون فيها معقل أيمن الظواهري وتنظيم "القاعدة".


 


الأبرز والأكثر إثارة في كلام الجولاني "المكافأتان" اللتان عرضهما لقتل الأسد ونصر الله. ويقول الايوبي: "هذا الكلام يأتي في إطار حرب نفسية يشنها الأفرقاء ضد بعضهم البعض. فكما ظهر قاسم سليماني بالأمس في جبال اللاذقية، يخطب بضباط الحرس الثوري ويتوعد، خرج الجولاني ليتوعد أيضاً". واذ تساءل عن "كيفية تنفيذ الوعد وآليته وتحصيل الجائزة"، قال: "اذا كان الجولاني اختار الدفع بالاورو، وليس بالدولار او الليرة السورية، فذلك لأن الاورو أكثر رمزية".


 


المعركة الحالية بحكم الحرب العالمية، في رأيه، "وتنظر إليها هذه المجموعات على أنها معركة فاصلة، ولا بد أن تضخ كل الطاقات والامكانات المحتملة، لهذا دعا الجولاني الشباب الى القتال، وأصحاب الخبرات الى المساندة". اما اعتبارها انها حرب صليبية، فيعيده إلى "خطيئة ارتكبتها الكنيسة الارثوذكسية عندما وصفت حرب الرئيس الروسي فلاديمير #بوتين في سوريا بانها مقدسة. وهذا سيىء بكل المعاني، لأنه يثير ردود فعل دينية وطائفية. والسؤال: كيف يمكن ان تكون لحرب صفة القداسة؟ هل القتل مقدس؟"

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم