تمثال لبوذا يضمّ بداخله مومياء راهب!

سيكون تمثال لبوذا من الصين، تبين انه يضم داخله رفات راهب حوّل نفسه مومياء محنطة قبل نحو ألف عام، محور معرض فني يقام في العاصمة المجرية بودابست.

وسيرى زائرو معرض "عالم المومياءات" في متحف التاريخ الطبيعي تمثالا ذهبيا لبوذا وهو جالس القرفصاء يبلغ طوله 1,2 متر. وعبر شاشة تلفزيونية سيستطيعون رؤية الهيكل العظمي للراهب داخل التمثال.
وقالت المتحدثة باسم متحف بودابست: "تمثال بوذا مملوك لأحد هواة جمع المقتنيات الهولنديين وعندما اشتراه لم يكن يعلم ما بداخله".
والمعرض المتنقل الذي استضافه متحف درنتس في مدينة أسن الهولندية سيستمر حتى منتصف ايار المقبل قبل أن ينتقل إلى لوكسمبورغ.
وبدأ سر التمثال في التكشف تدريجا من العام 1997 عندما شك مالكه انه يحتوي شيئا في الداخل وأخذه إلى جامعة اوتريخت لاجراء مسح بالكربون المشع.
وقال أمين متحف بودابست إن عينات أخذت من التمثال اظهرت ان بداخله جثمانا يرجع الى القرن الحادي عشر. وتعود وسادة يجلس فوقها إلى 300 عام لاحقة.
وخضع التمثال لفحوص بالأشعة في العامين 2013 و2014. وكشف الفحص الأخير في مركز ميندر الطبي في امستردام ان في التجويف الداخلي كانت هناك يوما ما أعضاء بشرية وقصاصات ورق مكتوب عليها بالحروف الصينية القديمة.
ولم يستطع العاملون في متحف بودابست معرفة معنى الحروف.
وعلى الرغم من وجود نحو 20 إلى 25 راهبا محنطا في أنحاء العالم، إلا أن ذلك المعروض هو الوحيد الذي عرف انه مخبأ بداخل تمثال.
ويذكر ان الرهبان الذين يختارون لأنفسهم التحنيط يأكلون البذور فقط لوقت طويل ثم جذور نبات سام لمنع الديدان من التغذي على لحمهم. وكانوا يقضون أيامهم الأخيرة داخل حفرة يتأملون وعندما يتوفون تترك جثامينهم حتى تتحول مومياءات.